الخميس، 29 سبتمبر 2022

نظام فرسان المدينة المقدسة الخيرون


شكلت درجة "فارس المدينة المقدسة الخيّر" جزءا من الطقوس الإسكتلندية المعدلة، وهي إحدى الطقوس التي تمارس داخل الماسونية والتي أسسها جان بابتيست ويلرموز خلال مؤتمر الغال سنة 1778. ويقدم النظام الإسكتلندي المعدل تسلسلا هرميا منظما والمتوج بنظام داخلي يسمى كذلك نظام الـ C.B.C.S باختصار.
وكان البارون كارل جوتهيلف فون هوند قد أسس في 24 يونيو 1751 نظام فروسية ماسوني في دريسدن بألمانيا هدفه استعادة نظام فرسان الهيكل وهو نظام ديني عسكري ينتمي إلى الفروسية المسيحية في العصور الوسطى، فابتكر نظام التقيد الصارم الذي كان يتكون من سبع درجات، وأراد فون هوند إعادة تشكيل معابد فرسان الهيكل القديمة ورأى في المحافل الفرنسية التي أقام معها اتصالات وثيقة إمكانية لتطوير هذا النظام. وفي عام 1773، وبعد حوالي عشرين سنة من إنشاء طقوس التقيد الصارم تم إنشاء مديريات مقاطعات الهيكل في بورغوندي (ستراسبورغ) و أوفرن (ليون) و أوسيتاني (مونبلييه).
والتقى جان بابتيست ويلرموز الذي كان ماسونيا من ليون بمارتينيز دو باسكالي في سن العشرين عام 1767 الساحر الأعجوبي ومؤسس النظام الماسوني المسمى "الفرسان الماسونيون المنتخبين كهنة الكون" وقد انجذب لشخصيته وعقيدته ولزمه كواحد من تلامذته، وشارك في توسيع طقوس الاستهلال التي تنتمي إلى الحركة المستنيرة عبر تقديمها إلى ليون، كما أصبح مستشارا لمقاطعة أوفرن التابعة لنظام التقيد الصارم، وفي عام 1778، كان ويلرموز مدركا الحاجة إلى إصلاح النظام الماسوني على مستوى التسمية والقوانين واللوائح العامة والطقوس وما إلى ذلك قصد جعله متكيفا مع تطور المجتمع وهكذا سيكون له حجر السبق في تجديد النظام وإنشاء النظام الإسكتلندي المعدل بمعية يوهان فون توركايم.
وأقيم مؤتمر الغال في ليون في الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 1778، وتم طرح مسألة لقب فارس المدينة المقدسة خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، وبعد ثمان جلسات من المناقشات صادق المؤتمر على "القانون الماسوني للمحافل الموحدة والمقومة" و "قانون فرسان المدينة المقدسة الخيرين" وسيتم تأكيد قرارات مؤتمر ليون في مؤتمر فيلهلمسباد سنة 1782.
وهكذا أمكن للماسوني المقوم بعد اجتياز الدرجات الأربع للدورة الماسونية (المتدرب، الرفيق، الماستر، الماستر الإسكتلندي) الوصول في النهاية إلى الترتيب الداخلي للنظام المعدل الذي أطلق عليه "نظام الفرسان الخيرين للمدينة المقدسة"، ويتم القبول في هذا النظام على خطوتين:
ـ الخطوة الأولى: المبتدئ حامل الدروع، وهي مرحلة مؤقتة مدتها سنة أو سنتين وفي نهايتها يوسم المرشح فارسا إذا اعتبر مستحقا لذلك وإلا عاد إلى الفئة الماسونية السابقة.
ـ الخطوة الثانية: فارس المدينة المقدسة وتتضمن هذه الدرجة الالتزام المستقبلي للعضو أن يكون فارسا رحيما للمدينة المقدسة وأن يعكف على دراسة وظيفة الإيمان التي سيتعاقد بشأنها وكذلك العمل شخصيا على شعار النبالة وكذا اسم النظام والشعار المقبل.
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...