السبت، 26 أكتوبر 2019

أستاروث

تصور أستاروث من المعجم الجهنمي (1818).

أستاروث ( وتنطق أيضا أشتاروث وأستيروث)، في الديمونولوجيا هو دوق الجحيم الأعظم في التسلسل الهرمي مع بعل زبوب ولوسيفر، فهو جزء من ثالوث الشر، وملامح إسمه الذكورية مشتقة غالبا من الإلهة الميسوبوتامية عشتار. 

الإسم "أستاروث" مستمد بشكل أساسي من الإلهة الفينيقية للألفية الثانية قبل الميلاد المسماة "عشتروت"، المعادلة لعشتار البابلية وإنانا السومرية في وقت سابق، ويشار إليها في "التناخ" في صيغ "عشتوريث" (مفردا) وعشتاروث (بصيغة الجمع، في إشارة إلى تماثيلها المتعددة هنا)، وهذا الشكل الأخير "عشتوريث" ترجم مباشرة إلى الإصدارات الإغريقية واللاتينية المبكرة للكتاب المقدس. 

وفي الكتاب المنحول "عهد سليمان" المنسوب إلى سليمان ملك إسرائيل (النبي عند المسلمين) فإن "أستيراوث" (في الإغريقية) هو ملاك معادى من قبل قوة شيطانية. 

أما الإسم "أستاروث" كشيطان ذكر فقد عرف أولا من "كتاب أبراميلين" الذي يقال أنه كُتب بالعبرية سنة 1458، ثم تكرر في أكثر الغريموارات (كتب التعويذات) السحرية للقرون اللاحقة، ويصور أستاروث كذلك بأنه شيطان قائد (archdemon) مرتبط بـ "الكليفوث" (القوى المعاكسة في القابالا) حسب النصوص القابالية المتأخرة. 

وقد وصف الديمونولوجي الألماني "جوهان واير" أستاروث أيضا في "مملكة الشياطين الزائفة" (1577) هكذا: "أستاروث دوق عظيم وقوي، يخرج في شكل ملاك كريه، يجلس فوق تنين ناري، ويحمل في يده اليمنى أفعى سامة"، والذي يزعم كذلك أنه يحكم 40 فيلقا ويجب أن يكون قريبا من المستحضر مع خاتم سحري توقيا من أنفاسه النتنة، ويشار إليه بشكل مقارب في عمل القرن 17 "المفتاح الأصغر لسليمان". 

وحسب بعض ديمنولوجيي القرن 16 فإن أغسطس هو الشهر الذي تكون فيه هجمات هذا الشيطان ضد الإنسان أقوى، ووفقا "لسباستيان ميشايليز" فإن أستاروث هو الشيطان الأول في التسلسل الهرمي الذي يغوي عن طريق الكسل والشك في النفس والفلسفات العقلانية، وغريمه هو القديس برثولماوس، الذي يمكنه أن يقي من هذا الشيطان حيث سبق وأن قاوم إغراءاته، وبالنسبة لآخرين، فإن هذا الشيطان يلقن العلوم الرياضية، والحرف اليدوية، ويمكنه أن يجعل الرجال غير مرئيين ويقودهم إلى الكنوز المخفية، ويجيب عن أي سؤال يوجه إليه، ويقال أنه يعطي كذلك للكائنات البشرية السلطة على الثعابين. 

ووفقا "لفرانسيس باريت" (سنة 1801) فإن أستاروث هو أمير المتهمين والمحققين، ومن ناحية الوصف، يصور أستاروث في المعجم الجهنمي (1818) في هيئة رجل عار مع جناحين مكسوان بالريش، يرتدي تاجا، ويحمل ثعبانا في إحدى يديه، ويركب وحشا بجناحي تنين وذيل أفعواني.
ختم أستاروث (حسب المفتاح الأصغر لسليمان).
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...