السبت، 28 مارس 2020

هود


"هود" بالعبرية הוד، وتعني الجلالة؛ العظمة؛ المجد، وهي السيفيرا الثامنة في شجرة الحياة القابالية. 

وتقع "هود" أسفل "جفوراه" ومقابلة "لنتزاح" في شجرة الحياة، أما "ياسوود" فتوجد جنوب شرق "هود". و "لهود" أربعة مسارات تقود إلى "جفوراه" و "تيفيريت" و "نتزاح" و "ياسوود". 

ويتم تشبيه جميع السيفيروت بأعضاء مختلفة من الجسم، وبذلك يتم تشبيه "هود" و "نتزاح" بقدمي الإنسان اليمنى واليسرى، وفي العادة تكون القدمان وسيلة لنشاط الإنسان، وإذا كانت اليدان هما الأداة الرئيسية للعمل، فإن القدمان تساعدان في نقل الشخص إلى المكان الذي يريد القيام بهذا العمل فيه. 

وتنظر حركة "الحاسيديم" إلى "هود" على أنها مرتبطة بالصلاة اليهودية، حيث تعتبر الصلاة شكلا من أشكال "الخضوع"، وتفسر "هود" بأنها مماثلة للقهر؛ عقبة في طريق المرئ (وهي فكرة "نتزاح")، وإخضاع الذات لهذا "العائق" مرتبط بجودة "هود". 

"هود" هي المكان الذي يتم فيه إعطاء الشكل من خلال اللغة بمعناها الأوسع، كونها مفتاحا "لسر الشكل" (قد يكون هذا معتمدا من وجهة نظر المحلل النفسي الفرنسي "جاك لاكان"). 

إن رغباتنا اللاواعية تأتي من "نتزاح" ويتم إعطاؤها شكلا في العالم الرمزي من قبل "هود"، الذي يظهر دون وعي من خلال "ياسوود" و "ملكوث". 

إن "هود" مثل "غسل الملابس القذرة" حسب الربي "زلمان شاشتر-شالومي". 

وخارج سياق الغموضية اليهودية توصف "هود" بأنها قوة تقسم الطاقة إلى أشكال مختلفة ومميزة، وترتبط بالذهنية والتعلم والطقوس على عكس "نتزاح"؛ "النصر" وهي قوة الطاقة التي تقود إلى التغلب على جميع الحواجز والقيود ومرتبطة بالعاطفة والمتعة والموسيقى والرقص. 

وكلا القوتين تجدان توازنهما داخل "ياسوود"؛ الأساس؛ عالم اللاوعي، حيث خلقت الطاقات المختلفة منتظرة التعبير في العالم الأدنى "لملكوث؛ المملكة. 

ورئيس ملائكة هذا النطاق هو ميكائيل، والنظام الملائكي هو "أبناء الله" ("بني إلوهيم") بينما النظام الشيطاني المعارض في الكليفوث هو "صامائيل" المرؤوس من قبل رئيس الشياطين "أدراميليخ". 

ويقال أن "هود" هي المجال الذي يعمل فيه الساحر غالبا، ويعطى مثال في هذا الصدد من قبل "فورتين ديون" في "القبالة الغموضية" حيث تقول: "تخيل أن الإنسان البدائي يتأمل في البرية، ويتواصل مع بعض الطاقة التي تحيط به ويبدأ في فهمها، وحتى يتمكن من فهمها بشكل أفضل يخلق شكلا ما، ربما شكل إله أو رمز، فيصبح لديه شيء يستطيع الارتباط به، ثم يستخدم هذا التمثال أو هذا الرمز في الاحتفالات المستقبلية للاتصال بهذه الطاقة غير الملموسة مرة أخرى. هذا هو الدور الذي تلعبه "هود" في السحر، في حين أن الموسيقى والرقص اللذين قد يكونا موجودين في مثل هذا الحفل هما الدور الذي تلعبه "نتزاح"، مما يوفر الطاقة الخام للوصول إلى مستويات أعلى من الوعي". 

ومقارنة بالأنظمة الشرقية، ترتبط كل من سيفيرا "هود" و "نتزاح" بشيفرة "مانيبورا شاكرا" التي ترتبط بتفكيك وإطلاق الطاقة والبناء والهدم. 

وفي "777" "لأليستر كراولي" ترتبط "هود" بأربعة أثمان التاروت السحري؛ أنوبيس؛ تحوت؛ هانومان؛ لوكي؛ هرمس؛ المريخ؛ ابن آوى؛ الخنثى؛ حجر أوبال الكريم؛ بلسم ستوراكس؛ والزئبق... (اللائحة ليست كاملة).
المرجع:

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...