الاثنين، 28 مارس 2022

مملكة موريطنية



موريطنية هي تسمية لاتينية لمنطقة وجدت في المغرب القديم، وامتدت من وسط الجزائر الحديثة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا مغطية بذلك شمال المغرب حيث امتدت من البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى جبال الأطلس جنوبا، وتألف سكانها المحليين من مجموعة من الرعاة شبه البدويين أمازيغ الذين كانوا معروفين عند الرومان بالموريين والماسيسيليين.

وبدءا من سنة 25 ق.م أصبح ملوك موريطنية أتباعا للرومان إلى حدود سنة 44م عندما ضمت مملكتهم إلى الإمبراطورية الرومانية وقسمت إلى إقليمين اثنين: موريطنية الطنجية وموريطنية القيصرية، وانتشرت المسيحية في أرجاء المنطقة بدءا من القرن الثالث للميلاد، وبعد أن أخضع العرب المسلمون المنطقة في القرن السادس الميلادي صار الإسلام هو الدين المهيمن عليها.

نشأت موريطنية كمملكة قبلية للشعب الموري البربري. وفي بدايات القرن الأول قبل الميلاد وثق سترابو مصطلح "موروا" للدلالة على تسمية محلية للشعوب المقابلة لشبه الجزيرة الإيبيرية ليطور الرومان هذه التسمية إلى "موروسي"، ووجدت في الساحل المتوسطي لموريطنية عدة موانئ تجارية للاتجار مع قرطاجة قبل القرن الرابع قبل الميلاد، لكن الداخل الموريطني كان مسيطرا عليه من قبل القبائل البربرية الذين أسسوا تجمعاتهم بدءا من العصر الحديدي.

وكان أطلس ملكا أسطوريا لموريطنية الذي نسبت إليه الكرة السماوية، بينما كان أول ملك تاريخي معروف لموريطنية هو باغا الذي حكم خلال فترة الحرب البونيقية الثانية (218-201 ق.م)، وكانت لدى الموريين اتصالات وثيقة بنوميديا حيث كان الملك بوخوس الأول (حوالي 110 ق.م) صهرا للملك النوميدي يوغرطة.

أصبحت موريطنية مملكة عميلة للإمبراطورية الرومانية سنة 25 ق.م عندما نصب الرومان يوبا الثاني النوميدي على عرش المملكة، وبموته سنة 23 م خلفه على العرش ابنه بطليموس الموريطاني الذي كان مشبعا بالثقافة الرومانية، لكن الإمبراطور الروماني كاليغولا أمر بإعدام الملك بطليموس سنة 40 م، ثم قام الإمبراطور الروماني كلاوديوس بضم المملكة الموريطانية إلى أراضي الإمبراطورية وأصبحت مقاطعة رومانية سنة 44 م يدير شؤونها حاكم روماني.

وهذه قائمة ملوك موريطنية المعروفين:

- أطلس: الملك الخرافي لموريطنية الذي حكم في القرن السادس قبل الميلاد تقريبا.

- باغاس: أول ملوك موريطنية التاريخيين المعروفين الذي وجد سنة 225 ق.م تقريبا.

- بوخوس الأول: الذي حكم بين 110 و 80 ق.م تقريبا.

- ماستانيسوسوس: الذي حكم بين 80 و 49 ق.م تقريبا.

- بوخوس الثاني: الذي حكم بين 49 و 33 ق.م تقريبا كملك مشارك مع بوغود.

- بوغود: الذي حكم بين 49 و 38 ق.م تقريبا كملك مشارك مع بوخوس الثاني.

- يوبا الثاني: الذي حكم كملك عميل للرومان بين 25 ق.م و 23 م.

- بطليموس: آخر ملوك موريطنية الذي بدأ حكمه كملك مشارك مع أبيه يوبا الثاني ثم اغتيل على يد كاليغولا سنة 40 م.

وكما تقدم معنا فقد قسم الإمبراطور الروماني كلاوديوس موريطنية إلى مقاطعتين رومانيتين هما موريطنية الطنجية وموريطنية القيصرية وجعل الحدود الفاصلة بينهما على امتداد نهر ملوية (مولوشا) الذي يوجد على بعد 60 كلم غرب مدينة وهران الجزائرية.

وسميت موريطنية الطنجية بذلك نسبة إلى اسم عاصمتها تينجس (طنجة الآن)، والتي تتوافق حدودها التاريخية مع شمال المغرب الحالي بما في ذلك الجيوب الإسبانية. أما موريطنية القيصرية فأخذت إسمها من عاصمتها قيصرية وضمت وسط وغرب الجزائر الحالية.

وقد خرج من موريطنية أحد أباطرة روما وهو ماكرينوس الإكوايتسي الذي اعتلى العرش الإمبراطوري بعد اغتيال كراكلا سنة 217 م وقد انهزم نفسه وأعدم على يد أيل جبل في السنة الموالية.

وأعاد نظام الحكم الرباعي للإمبراطور ديوقلتيان (سنة 293 م) تقسيم موريطنية إلى ثلاثة مقاطعات بإحداث مقاطعة موريطنية السطيفية في أقصى الشرق التي اجتزأت من موريطنية القيصرية.

خلال أزمة القرن الثالث الميلادي تم الاستيلاء على أقسام هامة من موريطنية من طرف القبائل البربرية، واقتصر الحكم الروماني المباشر على عدد قليل من المدن الساحلية مثل سبتيم في موريطنية الطنجية و شرشال في موريطنية القيصرية في أواخر القرن الثالث.

وتبقى المصادر التاريخية حول المناطق الداخلية من موريطنية شحيحة، ويبدو أنها كانت في المجمل تحت سيطرة حكام بربريين محليين حافظوا على شيء من الثقافة الرومانية وعادة ما اعترفوا إسميا بسيادة الأباطرة الرومانيين.

وفي نقش يعود لمدينة ألطافا التي شكلت محور مملكة ألطافا المورية في القرن السادس الميلادي يصف ماسونا، وهو أحد حكام المملكة نفسه بأنه "ملك الشعوب الرومانية والمورية"، وأصبحت ألطافا لاحقا عاصمة لحاكم آخر هو غرمول الذي قاوم الحكم البيزنطي في شمال إفريقيا لكنه انهزم في نهاية 578 م.

وأشار المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس كذلك إلى حاكم بربري مستقل آخر يدعى ماستيغاس الذي سيطر على أغلب أراضي موريطنية القيصرية سنة 530 م تقريبا، وفي نهاية القرن الساس الميلادي كانت هناك ثماني ممالك رومانية مورية في المنطقة هي: ألطافا، وارسينيس، هودنا، أوريس، نيمينشاس، قبصة، دورسالي، و كاباوون.

واستمرت المقاومة الأخيرة ضد الغزو العربي الإسلامي في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي من قبل الممالك الرومانية المورية مع القوات البيزنطية المتبقية في المنطقة تحت قيادة ملك ألطافا المسيحي أكسل، لكن المقاومة انتهت بشكل كامل لاحقا بالهزيمة سنة 703 م بمقتل الملكة البربرية كاهينا.

وكان الوندال قد احتلوا موريطنية منذ سنة 420 م، وسقطت مدينة هيبون في أيدي الوندال سنة 431 م بعد حصار طويل ثم سقطت بعدها قرطاجة سنة 439 م، فأرسل الإمبراطور البيزنطي ثيودوسييوس الثاني حملة عسكرية لمواجهة الوندال سنة 441 م التي فشلت في التقدم أبعد من صقلية، وضمنت الإمبراطورية الرومانية السلام مع الونال بقيادة الإمبراطور الروماني الغربي فالنتينيان الثالث سنة 442 م فترسخت بذلك سيطرة الوندال على أفريقية، وفي عامي 533 و 534 م طردوا خلال الحرب الوندالية ومنذ ذلك الحين أصبحت موريطنية إسميا على الأقل مقاطعة رومانية مرة أخرى.

وخلال فترة الوندال تم الحفاظ على المقاطعات القديمة من أبرشية أفريقيا ولكن أجزاء كبيرة من موريطنية السطيفية وموريطنية القيصرية وكامل موريطنية الطنجية وأجزاء أخرى من المناطق الداخلية في نوميديا و بيزاسينا ضاعت أمام وطأة الغزوات البربرية والتي شكلت مجتمعة منطقة موري كمسمى محلي عام للقبائل البربرية في مقاطعة موريطنية.

وبعد هزيمة الوندال سنة 533 م أصدر الإمبراطور البيزنطي جستنيان قانونا يتعلق بالتنظيم الإداري للأراضي المكتسبة حديثا وأعاد بذلك التقسيم الإداري القديم لكنه رفع منصب الحاكم العام في قرطاجة إلى الرتبة الإدارية العليا للمحافظ الإمبراطوري منهيا بذلك تبعية أبرشية أفريقيا التقليدية لولاية إيطاليا التي كانت ماتزال تحت حكم القوط الشرقيين.

وأنشأ الإمبراطور البيزنطي موريكيوس في وقت ما بين 585 و 590 م منصب الإكسارخ الذي جمع بين السلطة المدنية العليا للمحافظ الإمبراطوري والسلطة العسكرية للقائد العسكري الكبير، وتمتع المنصب باستقلالية كبيرة عن القسطنيطية، وهكذا تم إنشاء إكسرخسيتين هما إكسرخسية إيطاليا وقاعدتها في رافينا والتي عرفت بإكسرخسية رافينا والأخرى في أفريقيا ومقرها قرطاجة والتي ضمت جميع أراضي الإمبراطورية البيزنطية غرب البحر الأبيض المتوسط، وكان أول إكسارخ أفريقي هو باتريسيوس جيناديوس.

وتم دمج موريطنية السطيفية وموريطنية القيصرية لتشكلا معا مقاطعة موريطنية بريما الجديدة في حين تم دمج موريطنية الطنجية ـ التي تقلصت حدودها فعلا في سبتيم ـ مع قلاع الساحل الإسباني وجزر البليار لتشكل موريطنية سيكوندا، وكانت هذه الأخيرة لا تعدو كونها بؤرة استيطانية صغيرة في جنوب إسبانيا محاصرة من قبل القوط الغربيين الذين احتلوا أخر المعاقل الإسبانية في عام 624 م، فاختزلت موريطنية سيكوندا إلى حصن سبتيم.

لقد كانت المسيحية موجودة في موريطنية منذ القرن الثالث الميلادي وانتشرت بسرعة في ربوعها رغم وصولها المتأخر إليها ومع ذلك اقتصر وجودها على المناطق الحضرية حيث احتظت المناطق النائية بالديانة الرومانية البربرية.

المصدر:

الأحد، 27 مارس 2022

ديكارابيا



ويدعى أيضا "كارابيا"، هو شيطان، ووفقا لمؤلف "المفتاح الأصغر لسليمان" هو ماركيز عظيم في الجحيم، أو ملك أو إيرل حسب النسخة اللاتينية الأصلية لكتاب "مملكة الشياطين الزائفة" (استبعدت هذه المعلومة من الترجمة الإنجليزية ريجنالد سكوت)، ولديه ثلاثون فيلقا من الشياطين يحتكمون بحكمه، ويعرف ديكارابيا فضائل جميع الأعشاب والأحجار الكريمة ويمكنه أن يتحول إلى جميع أنواع الطيور ويزقزق ويطير مثلها أمام المشعوذ ويتم تصويره في شكل نجمة خماسية كما يتحول إلى رجل بناء على طلب المشعوذ.

المصدر:

الثلاثاء، 22 مارس 2022

عصور الأرض




1) أبرز أحداث العصر السيدري: منذ 2 مليار و 500 مليون سنة إلى 2 مليار و 300 مليون سنة.

· بلغ تركيز تكوين الحديد الحزامي ذروته في بداية هذا العصر وسمحت هذه العملية بتراكم الأوكسجين في الغلاف الجوي وهو ما يعرف بكارثة الأوكسجين.

2) أبرز أحداث العصر الرياسي: منذ 2 مليار و 300 مليون سنة إلى 2 مليار و 50 مليون سنة.

· تشكل مركبات صخور بوشفيلد النارية.

· بدأ تجلد الهيوروني (ماكجانيان) العالمي واستمر 100 مليون سنة.

· تطور أول حقيقيات النوى.

3) أبرز أحداث العصر الأوروسيري: منذ 2 مليار و 50 مليون سنة إلى 1 مليار و 800 مليون سنة.

· حدوث أكبر اصطدامين على الأرض وتكون فوهة فريديفورت.

4) أبرز أحداث العصر الستاثري: منذ 1 مليار و 800 مليون  سنة إلى 1 مليار و 600 مليون سنة.

· تشكل معظم القارات إما عن طريق أرصفة جديدة أو التحام كراتوني نهائي لأحزمة مطوبة.

· تجمع قارة كولومبيا العظمى في بداية هذا العصر.

5) أبرز أحداث العصر الكالمي: منذ 1 مليار و 600 مليون سنة إلى 1 مليار و 400 مليون سنة.

· توسع أغطية الأرصفة القارية الموجودة في كراتونات القاعدة الصخرية الحديثة.

· تفكك قارة كولومبيا العظمى.

6) أبرز أحداث العصر الإكتاسي: منذ 1 مليار و 400 مليون سنة إلى 1 مليار و 200 مليون سنة.

· توسع أغطية الأرصفة الموجودة.

· ظهور أول دليل على التكاثر الجنسي لخيوط متعددة الخلايا من بانجيات الشكل الوبرية (نوع من الطحالب الحمراء) وضعت كأول شكل تصنيفي لحقيقيات النوى.

7) أبرز أحداث العصر السنتي: منذ 1 مليار و 200 مليون سنة إلى مليار سنة.

· تشكل قارة رودينيا العملاقة.

· تشكل صدع منتصف القاري (كيويناوان) في أمريكا الشمالية.

8) أبرز أحداث العصر التوني: منذ 1 مليار سنة إلى 720 مليون سنة.

· أدى تصدع إلى تفكك القارة العظمى رودينيا.

· وقوع أول تشعب تطوري للأكريتارك.

· ظهور أول حيوانات الميتازوان في أواخر هذا العصر ومنها شبيهات الإسفنج.

· تطور قاعدة شجرة تطور السلالات الحيوانية في هذا العصر.

9) أبرز أحداث العصر البارد (الكريوجيني): منذ 720 مليون سنة إلى 635 مليون سنة.

· حدوث أول تجلد عالمي خلال هذا العصر.

· ظهور أقدم أنواع الحيوانات ـ الإسفنج ـ ثم الطحالب الحمراء والخضراء والسوطيات المتغايرة والهدبيات والسوطيات الدوارة والأميبا.

· ظهور أصل العوالق الغيرية التغذية خلال نهاية هذا العصر التي تتغذى على الطحالب أحادية الخلية وبدائيات النوى متخلصة بذلك من هيمنة البكتيريا على المحيطات.

10) أبرز أحداث العصر الإدياكاري: منذ 635 مليون سنة إلى 541 مليون سنة.

· نشوء أول الحيوانات المجسمة والتي كانت رخوة بدون هيكل داخلي أو خارجي.

· تجمعت كل القارات في قارة عظمى تدعى بانوتيا.

11) أبرز أحداث العصر الكامبري: منذ 541 مليون سنة إلى 485 مليون سنة.

· أصبحت الكائنات متعددة الخلايا معقدة بشكل تدريجي وأكثر شيوعا.

· ازدهرت أشكال الحياة المتنوعة في المحيطات بينما كانت قاحلة على اليابسة إلا من عقد لقشرة التربة الميكبروبية وعدد قليل من الرخويات التي كانت تقتات على الأغشية الحيوية الميكروبية.

· كانت درجة الحرارة دافئة متوسطة وبلغت نسبة الأوكسجين 12.5% ووصل تركيز ثنائي أوكسيد الكربون في الجو نحو 4500 جزء في المليون جزء وهو أعلى نحو 16 مرة من تركيزه في عصرنا الحديث قبيل الثورة الصناعية.

12) أبرز أحداث العصر الأوردوفيشي: منذ 485 مليون سنة إلى 443 مليون سنة.

· سيطرة اللافقاريات على المحيطات.

· استمرار الأسماك التي تعتبر أول فقاريات حقيقية في العالم في التطور.

· تعرضت الأرض لضربات نيزكية سنوية.

· شهد هذا العصر أعلى مستوى للبحر خلال حقبة الحياة القديمة.

· كان المناخ حارا جدا بداية هذا العصر بسبب مستويات ثاني أوكسيد الكربون العالية في الغلاف الجوي قبل أن يبرد بالتدريج خلال أواسط هذا العصر.

13) أبرز أحداث العصر السيلوري: منذ 443 مليون سنة إلى 419 مليون سنة.

· تنوع الأسماك الفكية والعظمية.

· ظهور حياة متعددات الخلايا على الأرض في أشكال صغيرة.

· نمو النباتات الشبيهة بالنباتات الطحلبية والوعائية على اليابسة.

· ظهور مفصليات الأرجل الأرضية لأول مرة.

14) أبرز أحداث العصر الديفوني: منذ 419 مليون سنة إلى 358 مليون سنة.

· حدوث أول تشعب تكيفي بارز للحياة.

· بدؤ انتشار النباتات اللازهرية الوعائية.

· تشكل الغابات الواسعة التي غطت القارات.

· وصول الأسماك إلى تنوع كبير وهيمنت لوحيات الأدمة على معظم البيئة المائية.

· بدأت أسلاف جميع الفقاريات رباعيات الأطراف في التكيف على المشي على الأرض.

· كانت القارة العظمى غندوانا تهيمن على الجغرافيا القديمة في الجنوب وسيبيريا في الشمال وبينهما القارة الصغرى أورامريكا.

15) أبرز أحداث العصر الفحمي: منذ 358 مليون سنة إلى 298 مليون سنة.

· هيمنت البرمائيات الفقارية على سطح الأرض.

· شيوع المفصليات.

· غطت الغابات مساحات شاسعة من الأرض.

· بلغ مستوى الأوكسجين في الغلاف الجوي أعلى مستوياته في التاريخ الجيولوجي حيث وصل إلى 35% مقارنة ب 21% في يومنا هذا.

· ظهور دورة جليدية في نهاية هذا العصر وانخفاض مستوى سطح البحر وتكوين الجبال بسبب تصادم القارات لتشكيل القارة العظمى بانجيا.

16) أبرز أحداث العصر البرمي: منذ 298 مليون سنة إلى 251 مليون سنة.

· تنوع السلويات البدائية إلى مجموعات سلفية من الثدييات والسلاحف والعظايا الحرشفية والأركوصورات.

· كانت القارتان الكبيرتان بانجيا وسيبيريا محاطتان بمحيط عالمي يسمى أبو المحيطات.

· انهيار غابات العصر الفحمي المطيرة وحلول مساحات شاسعة من الصحاري محلها.

· تطور الحشرات الحديثة المظهر.

· انتهاء هذه الحقبة بانقراض البرمي الكبير.

17) أبرز أحداث العصر الثلاثي: منذ 251 مليون سنة إلى 201 مليون سنة.

· هيمنت وحشيات الأقواس والأركوصورات على الأرض.

· ظهور أولى الثدييات الحقيقية المتفرعة من وحشيات الأقواس.

· بداية انقسام القارة العظمى بانجيا.

· هيمنة المناخ الجاف والساخن على الأرض.

18) أبرز أحداث العصر الجوراسي: منذ 201 مليون سنة إلى 145 مليون سنة.

· انقسام القارة العظمى بانجيا إلى لوراسيا شمالا وغندوانا جنوبا.

· تحول المناخ القاري من الجاف إلى الرطب.

· تبدل العديد من الصحاري القاحلة إلى غابات مطيرة مورقة.

· حلت الديناصورات محل حيوانات العصر الثلاثي.

· ظهور الطيور الأولى والسحالي المبكرة

19) أبرز أحداث العصر الطباشيري: منذ 145 مليون سنة إلى 65 مليون سنة.

· سيطرة الديناصورات على اليابسة.

· ظهور مجموعة جديدة من الثدييات والطيور والنباتات المزهرة والحشرات المعاصرة.

· حدوث الانقراض الطباشيري الكبير الذي أدى إلى اختفاء الديناصورات غير الطائرة والتيروصورات والزواحف البحرية الكبيرة.

20) أبرز أحداث العصر الباليوسيني: منذ 65 مليون سنة إلى 56 مليون سنة.

· ظهور الطيور والحيوانات ذوات الخف والحافر والثدييات صغيرة الحجم.

· ظهور معظم الأشجار والأعشاب.

21) أبرز أحداث العصر الإيوسيني: منذ 56 مليون سنة إلى 34 مليون سنة

· ظهور أول الثدييات الحديثة.

· حدوث موجة انقراض جماعي ضخمة أواخر هذا العصر.

· ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أعلى مما هي عليه الآن.

22) أبرز أحداث العصر الأوليغوسيني: منذ 34 مليون سنة إلى 23 مليون سنة.

· ظهور ثدييات جديدة كالخنازير البرية ذات الأرجل الطويلة.

· ظهور القطط وحيوان الكركدن الضخم

· ظهور الفيلة المائية (البلاتيبلادون).

· ظهور الطيور العملاقة.

23) أبرز أحداث العصر الميوسيني: منذ 23 مليون سنة إلى 5 مليون سنة.

· انتشار أنواع الثدييات بما فيها وحيد القرن والقطط والخيول والجمال.

· تكاثر الحيتان والفقمة في البحار.

· تشكل جبال الهيمالايا في نهاية هذا العصر.

24) أبرز أحداث العصر البليوسيني: منذ 5 مليون سنة إلى 3 مليون سنة مضت.

· ظهور الدينوثيريوم (أسلاف الفيلة)

· ظهور الهيباريون والبليوهيبوس (الخيول الحقيقية)

· ظهور الثيران والزرافات والغزلان الكبيرة

25) أبرز أحداث عصور ما قبل ظهور الإنسان:

1- العصر الحجري المبكر: 2980000-11000 ق.م. (العصر البليستوسيني "الحديث الأقرب" أو العصر الجليدي):
- ظهور الإنسان في إفريقيا الشرقية منذ حوالي 3 ملايين سنة.
- صناعة الأدوات الحجرية.
- تحكم الإنسان القديم في النار.
- تدجين النار.
- حياة الترحال والعيش على اللقط والصيد.
2- العصر الحجري الوسيط: 11000-9000 ق.م:
- حدوث أول الهجرات خارج القارة الإفريقية إلى أوراسيا أولا ما بين 1.9 و 1.7 مليون سنة ثم إلى باقي ربوع آسيا وأستراليا وأوروبا منذ 800 ألف إلى 500 ألف سنة.
- ظهور أولى المجمعات الثقافية المحتملة.
- بروز المعالم الأولى للتفكير المجرد لدى الإنسان.
ـ بروز المعالم الأولى للتخطيط المعمق لدى الإنسان.
ـ بروز المعالم الأولى للابتكار لدى الإنسان.
ـ بروز المعالم الأولى للسلوكيات الرمزية والتصورات المعقدة لدى الإنسان.
3- العصر الحجري الحديث: 9000-4500 ق.م:
- عرف الإنسان فيه الاستقرار الدائم في قرى ثابته من خلال توصله إلى الزراعة وتدجين الحيوانات كما شهد الإنسان في هذه المرحلة تطور الفكر الديني وتوصله أيضاً لصناعة الفخار واستخدامه في الحياة اليومية للتخزين والطبخ وغيرها من الاستعمالات، وتعتبر القرى النطوفية في بلاد الشام العتبة والبوابة الرئيسية لنقل المجتمعات من مجتمعات مستهلكة متنقلة إلى مجتمعات منتجة مستقرة.
4- العصر النحاسي: 4500-3000 ق.م:
-هو فترة من فترات تطور الحضارات البشرية التي بدأ معها استخدام الأدوات المعدنية إلى جانب الأدوات الحجرية.
- تشير بعض النظريات أن مجموعة اللغات الهندوأوروبية نشأت في هذه الفترة.
5- فجر التاريخ:
أ ـ العصر البرونزي: 3000-1200 ق.م:
- يتميز العصر البرونزي بصورة عامة بظهور عدد من الحضارات في كل من آسيا وأفريقيا وأوروبا. ففي بلاد ما بين النهرين (آسيا) ووادي النيل (أفريقيا) ظهرت أقدم حضارتين في العالم في نهايات العصر البرونزي بحوالي 3000 ق.م وهو التاريخ المرتبط بظهور الكتابة في كل من مصر وبلاد ما بين النهرين.
- حدث تطور واسع للتجارة خلال العصر البرونزي وظهر التخصص الحرفي المرتبط بالتعدين.
- خطا الإنسان في هذا العصر في بلاد ما بين النهرين خطوات هامة في التاريخ الحضاري خاصة في جانبيه الديني والسياسي حيث انحصرت الثروة في أيدي قلة من طبقة الملوك والكهنة وبالتالي ظهرت القوانين المختلفة التي تحكم تلك الطبقات من خلالها الشعوب.
- يمثل ظهور الأدوات البرونزية في المقابر والمستوطنات في أوروبا بداية العصر البرونزي حوالي 2300 ق.م. ومع حلول عام 1200 ق.م. كانت معظم الأدوات اليومية مصنوعة من البرونز وهجرت الأدوات الحجرية بصورة شبه نهائية. وقد تميز العصر البرونزي في أوروبا بظهور طبقة الصفوة ممثلة في عدد من القبور الخاصة حيث كان جسد الميت يحرق وتوضع بقاياه في جرة. ويشير العدد الكبير لهذه المقابر وممارسة هذه العادة الجديدة إلى انسجام ثقافي مثير للاهتمام خاصة وأن انتشار هذه العادة قد يشير أيضاً إلى أهمية التجارة ونقل الأفكار.
ب ـ العصر الحديدي: 1200-800 ق.م:
- أطلقت هذه التسمية على المرحلة التي تلت العصر البرونزي وفيها أصبح استعمال الحديد دارجا في صناعة الأدوات العادية خاصة الأدوات الزراعية والحربية فظهرت السيوف الطويلة والقصيرة ورؤوس الحراب والسهام والفؤوس. ففي بلاد الاناضول بدأت صناعة الحديد في الألف الثاني قبل الميلاد وفي أوج العصر البرونزي، وانتشرت هذه التقنية تدريجيا اعتبارا من القرن الثاني عشر قبل الميلاد في مناطق الشمال الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط ثم في بلاد البلقان الأوروبية، ويعزو البعض تفوق الحيثيين وشعوب البحر في صناعة الحديد على معاصريهم من المصريين ومن شعوب بلاد ما بين النهرين لأنهم كانوا يملكون أسلحة حديدية.
ـ شهدت منطقة الأناضول خلال هذا العصر غزوات الفريجيين وهم مجموعة من الشعوب الهندوأوروبية.
ـ  بالنسبة لبلاد اليونان فقد كانت مرحلة مظلمة أو المرحلة الماقبيل الهندسية.
ـ بالنسبة لباقي أوروبا سميت هذه المرحلة بعصر هالستات ولاتين.
ـ عرفت المرحلة الأولى من هذا العصر بالنسبة لمنطقة الشام وكنعان وإسرائيل بعصر القضاء والمملكة الواحدة، وامتدت من القرن الثاني عشر قبل الميلاد حتى القرن العاشر قبل الميلاد. أما المرحلة الثانية فشكلت فترة المملكة الموحدة إلى مملكتي يهوذا وإسرائيل، وامتدت من القرن التاسع قبل الميلاد حتى أوائل القرن السادس قبل الميلاد، وشملت المرحلة الثالثة بروز العصر الفارسي الذي امتد من سنة 550 قبل الميلاد تقريبا حتى سنة 330 ق.م.
ـ أما في مصر فالعصر الحديدي لا وجود له كمصطلح، ويبدا في أفريقيا السوداء الشرقية في القرون الأولى ميلادية من خلال التجارة مع السودان وخاصة مع مروه. 
- وفي إيران فإن مرحلة العصر الحديدي هي عصر الميديين والفارسيين.
ـ وفي الهند والصين نجد انه يعتبر عصر الخزفيات الرمادية في الهند العائدة للألف الأول قبل الميلاد، وعصر الممالك المحاربة في الصين، ويبدأ فعليا في أواسط الألف الأول قبل الميلاد.
عموما، يمكننا اعتبار أواخر الألف الثاني قبل الميلاد بداية العصر الحديدي والقرن الأول قبل الميلاد نهاية له. حتى أوائل الألف السابع قبل الميلاد كانت جميع شعوب العالم تعيش من القنص والقطاف ولم تكن تعرف التجمعات البشرية في القرى التي بدأت تتكون خلال العصر الحجري الحديث. واكتشاف الإنسان للزراعة وتأنيسه للحيوان ساهما في تجمع الرحالة - القناصة واستقرارهم وبدء عملية بناء المساكن الدائمة، وتعتبر هذه المرحلة ثورة بالنسبة للعالم القديم معالمها بدأت في الشرق الأدنى ومنه امتدت ببطء إلى أوروبا والشرق الأقصى، ولكننا نجد الكثير من شعوب الغرب في هذه المرحلة ما زالت في العصر الحجري الحديث بينما كان المصريون يبنون الأهرامات والصروح الضخمة وحيث كانت وشعوب بلاد ما بين النهرين تشيد المدن الدول في سومر والأكديون يشكلون أول إمبراطورية سامية.
ج ـ العصور الكلاسيكية القديمة: 800-400 ق.م:
- ازدهرت في هذه الفترة حضارات الإغريق و روما القديمة وتعرف أحياناً باسم العالم اليوناني الروماني والتي قادت التطور المعرفي والثقافي في تلك العصور وتركت تأثيراً كبيراً في جميع أنحاء أوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا.
- تعتبر الملاحم الشعرية اليونانيَّة التي كتبها هوميروس هي البداية الفعليَّة للعصور الكلاسيكيَّة (ظهرت بين القرن الثامن إلى السابع قبل الميلاد) وتستمرُّ مع ظهور وانتشار الديانة المسيحيَّة وانحطاط الإمبراطوريَّة الرومانيَّة (القرن الخامس الميلادي) وتنتهي مع بداية العصور الوسطى (القرن السادس إلى العاشر الميلادي)، هذه الفترة الزمنية الطويلة والدول مترامية الأطراف احتوت نموذجاً فريداً من الثقافة البشرية، اختصرها إدغار آلان بو بقوله: إنَّها تمثِّل المجد الذي كان في اليونان والعظمة التي كانت في روما.
- سيطرت الثقافة الإغريقيَّة مع بعض التأثيرات من الشرق الأدنى على العالم القديم، وأصبحت الأساس الذي قامت عليه الفنون والفلسفة والعلوم حتى ظهور الإمبراطورية الرومانية، وحافظ الرومان على ثقافة الإغريق ونشروها وأضافوا عليها وتمكَّنوا من منافستها أيضاً ممَّا أدى لانتشار اللغة اللاتينية وأصبح العالم في العصور الكلاسيكيَّة ثنائي اللغة: يوناني - لاتيني. لقد كان تأثير الثقافة اليونانية الرومانية كبيراً جداً على اللغة والسياسة والقانون والفلسفة وأنظمة التعليم والشعر والبلاغة والتاريخ والحروب والفن والهندسة المعمارية والعلوم ككل، وعلى أساس هذه الثقافة قامت حركة الإحياء بدايةً من القرن الرابع عشر في أوروبا والتي عُرفت لاحقاً باسم عصر النهضة، وعلى أساسها أيضاً قامت النهضة الكلاسيكية الجديدة في القرنين الثامن والتاسع عشر.
د - العصور القديمة المتأخرة: 400ق.م-500م:
- يمكن القول إنها تبدأ من نهاية أزمة القرن الثالث الذي انهارت فيه الإمبراطورية الرومانية (235 - 284) حتى فتوحات المسلمين المبكرة في الشرق في منتصف القرن السابع. في الغرب، كانت النهاية في وقت سابق، مع بداية العصور الوسطى المبكرة التي وقعت عادةً في القرن السادس أو في وقت سابق على حواف الإمبراطورية الرومانية الغربية.
- مرت الإمبراطورية الرومانية في هذه الفترة بتغييرات اجتماعية وثقافية وتنظيمية كبيرة بدءًا من حُكم ديوكلتيانوس، الذي بدأ عُرْف تقسيم الإمبراطورية إلى نصفين شرقي وغربي يحكمهما أباطرة متعددون. بدايةً من قسطنطين العظيم، وأصبحت المسيحية دينًا شرعيًا في الإمبراطورية، وتأسست عاصمة جديدة في القسطنطينية، كما أدت هجرات القبائل الألمانية المتزايدة إلى عرقلة الحكم الروماني منذ أواخر القرن الرابع فصاعدًا، وبلغ ذروته بالانهيار النهائي للإمبراطورية في الغرب عام 476، وحلّ محله ما يسمى الممالك البربرية. وقد شكّل الاندماج الثقافي -الناتج عن التقاليد اليونانية الرومانية والألمانية والمسيحية- أسس الثقافة الأوروبية اللاحقة.
هـ - العصور الوسطى المبكرة: 500-1000:
ـ تبدأ العصور الوسطى المبكرة أو العصور الوسطى الأولى بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية من سنة 500 للميلاد حتى 1000.
ـ شهدت هذه الفترة استمرارًا لتوجهات جليّة منذ العصور الكلاسيكية القديمة، بما في ذلك انخفاض عدد السكان ولا سيما في المراكز الحضرية، وتراجع التجارة، وتزايد بسيط في ظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع معدل الهجرة. وسُميت العصور الوسطى المبكرة في القرن التاسع عشر بـ"العصور المظلمة"، وهو توصيف يعتمد على ندرة الإنتاج الأدبي والثقافي النسبية في ذلك الوقت. ومع ذلك، استمرت الإمبراطورية الرومانية الشرقية، أو الإمبراطورية البيزنطية باقيةً راسخة، وذلك غزو الخلافة الراشدة والدولة الأموية لاحقا ثم الدولة العباسية لمساحات واسعة من الأراضي الرومانية السابقة.
ـ أحيا شارلمان ملك الفرنجة لقب "الإمبراطور" في أوروبا الغربية، والذي أثرت إمبراطوريته الكارولينجية بشكل كبير على الهيكل الاجتماعي الأوروبي والتاريخ الأوروبي اللاحق.
ـ شهدت أوروبا عودة الزراعة المنتظمة برعاية النظام الإقطاعي، والذي تبنى العديد من الابتكارات مثل نظام الدورة الزراعية والمحراث الثقيل، واستقرت الهجرة البربرية في معظم أنحاء أوروبا، وذلك على الرغم من توسع الفايكنغ الذي أثر بشكل كبير على أوروبا الشمالية.
و - العصور الوسطى العليا: 1000-1300:
ـ شملت التوجهات التاريخية الرئيسية في فترة العصور الوسطى العليا التزايد السكاني الهائل والسريع، الأمر الذي أحدث تغييرًا اجتماعيًا وسياسيًا كبيرًا عن العصر الذي سبقه، وشملت النهضة في القرن الثاني عشر، بما في ذلك أولى التطورات في الهجرة القروية والتحضر. أدى هذا النمو السكاني الهائل إلى نمو الاقتصاد الأوروبي إلى حد كبير بحلول عام 1250، حيث بلغ مستوياتٍ لم تكن لتظهر مرة أخرى في بعض المناطق حتى القرن التاسع عشر. توقفت قرون النمو والازدهار في أوروبا مع تأثر أهم عناصرها -النمو السكاني- بسلسة من الكوارث في أواخر العصور الوسطى، لعل أبرز هذه الكوارث كان مرض الطاعون (الموت الأسود) الذي تسبب في موت ثلث سكان القارة، بل وأيضًا ما شهدته من حروب وركود اقتصادي.
ـ شهدت أوروبا آخر الغزوات الهمجية (البربرية) نحو عام 780، لتصبح من بعدها أكثر تنظيمًا من الناحية الاجتماعية والسياسية. حفز عصر النهضة الكارولنجية كلًا من النشاط العلمي والفلسفي على النهوض في شمال أوروبا، وبدأت أولى الجامعات العمل في بولونيا، وباريس، وأكسفورد، وسامانكا، وكامبريدج، ومودينا. اتخذت شعوب الفايكنغ من الجزر البريطانية وفرنسا أرضًا لتستقر فيها بالإضافة إلى أماكن أخرى، حيث بدأت الممالك المسيحية في الشمال بالتطور في أوطانها الإسكندنافية. ومع توقف التوسع المجري في القرن العاشر، أصبحت مملكة المجر المسيحية دولة معترفًا بها في أوروبا الوسطى، وتكوّن تحالفات مع القوى الإقليمية، كان ذلك بحلول عام 1000. توقفت عمليات التوغل البدوية الرئيسية في القرن الثالث عشر باستثناءٍ قصير لغزوات المغول. أفسحت الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم السلالة المقدونية و«الكومنينيونية» بقوتها المجال تدريجيًا أمام إحياء صربيا وبلغاريا وقيام دولة صليبية وريثة (1204 وحتى 1261)، الأمر الذي قاوم تهديدات السلاجقة الأتراك المستمرة في آسيا الصغرى.
ـ دعت الكنيسة الكاثوليكية - التي بلغت ذروة قوتها السياسية في ذلك الوقت - الجيوش من جميع أنحاء أوروبا إلى سلسلة من الحملات الصليبية ضد السلاجقة الأتراك واحتل الصليبيون على إثرها الأراضي المقدسة، وأسسوا الدول الصليبية في بلاد الشام وأدت حروب أخرى إلى مزيد من الحملات سُميت بالحملات الصليبية الشمالية واستولت الممالك المسيحية على جزء كبير من شبه الجزيرة الأيبيرية التي كان يحكمها المسلمون، وغزا النورمانديون شمالًا باتجاه الجنوب الإيطالي، حيث التزايد في التعداد السكاني.
ـ أنتجت القرون الوسطى العليا أنواعًا مختلفة من الأعمال الفكرية والروحية والفنية. شهد ذلك العصر أيضًا نهوضًا للنزعة العرقية، التي تحولت في وقت لاحق إلى قوميات مدنية حديثة في معظم أنحاء أوروبا، ونهوضًا للمدن الإيطالية الكبرى، بالإضافة إلى الحضارة الأندلسية الإسلامية وسقوطها في وقت لاحق. أدى اكتشاف أعمال أرسطو في بادئ الأمر عبر الفلسفة اليهودية والإسلامية في القرون الوسطى، وبطريقة غير مباشرة، إلى قيام كلٍ من موسى بن ميمون، وابن سينا، وابن رشد، وتوما الأكويني، ومفكرين آخرين في تلك الفترة بتوسيع نطاق الفكر السكولاستي (المدرسي أو المكتبي)، مزيج من الإيديولوجيات اليهودية الإسلامية والكاثوليكية والفلسفة القديمة. ظلت القسطنطينية في أغلب هذه الفترة المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أوروبا، وبلغ الفن البيزنطي ذروته في القرن الثاني عشر. في مجال الهندسة المعمارية، بُني العديد من الكاتدرائيات القوطية خلال تلك الفترة أو استُكملت.
ز - العصور الوسطى المتأخرة: 1300-1500:
- حوالي عام 1300، توقفت قرون الازدهار والنمو في أوروبا. أدت سلسلة من المجاعات والأوبئة، منها المجاعة الكبرى عام 1315-1317 والموت الأسود، إلى تناقص عدد السكان إلى حوالي نصف ما كان عليه قبل الكوارث. تزامنًا مع تناقص أعداد السكان جاءت الاضطرابات الاجتماعية والحرب المتوطنة. شهدت فرنسا وإنجلترا انتفاضات فلاحية خطيرة، مثل الجاكية وثورة الفلاحين، بالإضافة إلى أكثر من قرن من الصراع المتقطع، وحرب المئة عام. وإضافة للمشاكل العديدة في تلك الفترة، حطم الانشقاق الغربي وحدة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مؤقتًا. تسمى هذه الأحداث مجتمعةً أحيانًا بأزمة أواخر القرون الوسطى.
- على الرغم من الأزمات، كان القرن الرابع عشر أيضًا وقتًا لتقدم عظيم في الفنون والعلوم. بعد تجدد الاهتمام بالنصوص اليونانية والرومانية القديمة التي تعود جذورها إلى العصور الوسطى العليا، بدأ عصر النهضة الإيطالية. بدأ استيعاب النصوص اللاتينية قبل عصر النهضة في القرن الثاني عشر من خلال الاتصال بالعرب عبر الحملات الصليبية، لكن تسارعَ توافر النصوص اليونانية الهامة مع الاستيلاء على القسطنطينية من قبل الأتراك العثمانيين، حين اضطر العديد من العلماء البيزنطيين إلى اللجوء في الغرب، لا سيما إيطاليا.
- اختُرعت الطباعة مع تدفق هذه الأفكار الكلاسيكية، ما سهل نشر العلم المطبوع والتعلم الديمقراطي. أدى هذان الأمران لاحقًا إلى الإصلاح البروتستانتي. في نهاية الفترة، بدأ عصر الاستكشاف. أدى توسع الإمبراطورية العثمانية إلى قطع إمكانيات التجارة مع الشرق. أُجبر الأوروبيون على البحث عن طرق تجارية جديدة، ما أدى إلى الحملة الإسبانية بقيادة كريستوفر كولومبوس إلى الأمريكتين عام 1492 ورحلة فاسكو دا غاما إلى أفريقيا والهند عام 1498. عززت اكتشافاتهما اقتصاد وقوة الدول الأوروبية.
- دفعت التغييرات التي أحدثتها هذه التطورات العديد من العلماء إلى النظر إلى هذه الفترة على أنها نهاية العصور الوسطى وبداية التاريخ الحديث وأوروبا الحديثة المبكرة. ومع ذلك، يعد التقسيم مصطنعًا إلى حد ما، لأن التعلم القديم لم يكن غائبًا تمامًا عن المجتمع الأوروبي. ونتيجة لذلك، كانت هناك استمرارية تطورية بين العصر القديم (عبر الكلاسيكية القديمة) والعصر الحديث. يفضل بعض المؤرخين، لا سيما في إيطاليا، عدم التحدث عن أواخر العصور الوسطى على الإطلاق، إذ يرون أن الفترة العليا من العصور الوسطى انتقلت إلى عصر النهضة والعصر الحديث.
ح - العصور الحديثة المبكرة: 1500-1800:
- أصبحت الأنظمة الاقتصادية والمؤسسات الرأسمالية أكثر تقدمًا وتطورًا من ذي قبل. بدأ هذا التحول في دول المدن الإيطالية الشمالية للعصور الوسطى؛ خاصةً جنوة، والبندقية وميلانو. كما شهد العصر الحديث المبكر بداية ظهور وهيمنة النظرية الاقتصادية التي تعرف بالمذهب التجاري. كذلك، شهد هذا العصر ما يُعرف بالاستعمار الأوروبي، خلال القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، والذي ساعد على نشر الديانة المسيحية حول العالم.
ـ تُمثل اتجاهات العصر الحديث المبكر في العديد من بقاع العالم تحولاً ومنعطفًا بعيدًا عن الأساليب التي اتخذتها العصور الوسطى في إدارة المؤسسات سواءً كانت سياسية وفي بعض الأحيان اقتصادية. وقد شهدت أوروبا في تلك الفترة بداية تراجع وتفكك النظام الإقطاعي بالإضافة إلى ظهور حركة الإصلاح، واندلاع الحرب الكارثية المعروفة باسم حرب الثلاثين عامًا، كما شهدت أيضًا ظهور الثورة التجارية، وبداية الاستعمار الأوروبي للأمريكتين، والعصر الذهبي للقرصنة. يُعد عهد حكم أسرة مينغ للصين الذي كان في بداية الفترة الأولى المبكرة من العصر الحديث «واحدًا من أعظم العصور التي تمتعت آنذاك بحكومة فعالة مُنظمة واستقرار اجتماعي في تاريخ البشرية». كما ازدهر الاقتصاد في عهد مينغ مع بداية القرن السادس عشر، حيث حرص على تنشيط حركة التجارة وتحفيزها خاصًة مع البرتغاليين والإسبانيين والهولنديين. خلال فترة حكم آزوتي-موموياما، شهدت اليابان بداية ظهور ما يُسمى بالتجارة البربرية الجنوبية بعد وصول أول بعثة استكشافية من العلماء الأوروبيين البرتغاليين.
ـ من الأحداث البارزة الأخرى التي شهدها العصر الحديث المبكر تطور العلوم التجريبية، وتقلص المسافات النسبية بين الدول ثم تمزقها خاصًة بعد إدخال العديد من التحسينات على مجال النقل والاتصالات، والتقدم التكنولوجي السريع المتزايد، وظهور اتجاه السياسة المدنية العلمانية والدولة القومية التسلطية الاستبدادية الأولى في العديد من مناطق العالم المختلفة.
ط - العصور الحديثة المتأخرة: 1800-1945:
ـ شهدت بداية هذا العصر أستكمال السيطرة البريطانية متحكمةً بذلك بأكثر من ربع سكان الأرض في حين بدأت كل من الإمبراطورية الإسبانية والإمبراطورية البرتغالية والدولة العثمانية بالاضمحلال، وزوال الإمبراطورية الرومانية المقدسة والإمبراطورية المغولية. أصبحت الإمبراطورية البريطانية القوة العظمى في العالم في أعقاب الحروب النابليونية، وفرضت ما يدعى بالسلم البريطاني مما شجع الازدهار التجاري وكافحت القرصنة. وتقلصت العبودية في العالم بعد ثورة العبيد في هاييتي. عمل استخدام الكهرباء والفولاذ والنفط على إنعاش وإمداد الثورة الصناعية الثانية بالطاقة التي مكنت كل من ألمانيا وإمبراطورية اليابان والولايات المتحدة من أن تصبح قوى عظمى على الساحة الدولية، وأدى بدوره لظهور عصر الاستعمارية الجديدة. في حين فشلت الإمبراطورية الروسية وسلالة تشينغ الحاكمة في الصين في مجاراة باقي القوى الاستعمارية وهذا سرعان ما أدى لظهور قلقلات اجتماعية كبيرة في البلدين خلال القرن العشرين.
ـ  كانت المرحلة الموالية حافلة بالأحداث التاريخية إلى جانب التطور الكبير في وسائل الاتصال والنقل. ويمكن القول أن القرن 20 هو عصر التكنولوجيا بامتياز. من أبرز وقائع القرن العشرين، وأعمقها تأثيرا وامتدادا الحرب العالمية الأولى التي غيّرت أجزاء كبيرة من أوروبا والشرق الأوسط بطرق لها تبعات باقية إلى اليوم واستبدلت الإمبراطوريات الروسية والألمانية والنمساوية المجرية والعثمانية بدول جديدة قائمة على القوميات. فرضت القوى الأربع المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا شروطها في سلسلة من المعاهدات ساهمت في صعود الحزب النازي  ونشوب الحرب العالمية الثانية التي ترتب عليها تبدلات عميقة في العلاقات الدولية، منها بروز الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي كقوتين كبيرتين حلتا محل الإمبراطوريتين الاستعماريتين البريطانية والفرنسية. 
ي - الفترة المعاصرة: 1945-2021:
ـ يُحكم التاريخ المعاصر سياسيًا بالحرب الباردة (1945-1991) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، والتي لُمست تأثيراتها عبر جميع أرجاء العالم. انتهت المواجهة، التي تجلت بشكل أساسي عن طريق القتال بحروب الوكالة وعبر التدخل في الشؤون السياسية الداخلية للبلدان الصغيرة، بشكل نهائي مع تفكك الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو عام 1991، وذلك عقب ثورة عام 1989. مكنت المراحل الأخيرة من الحرب وما تلاها من إضفاء الطابع الديمقراطي على معظم أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. في الشرق الأوسط، حُكمت الفترة التي تلت عام 1945 بالصراع الذي تضمن دولة إسرائيل الحديثة وصعود السياسيات النفطية، بالإضافة إلى نمو الإسلاموية بعد الثمانينيات من القرن العشرين. ظهرت أولى المنظمات العالمية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في فترة ما بعد عام 1945، في حين انهارت الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية في أفريقيا وآٍسيا، واختفت نهائيًا عام 1975. ظهرت الثقافة المضادة، وغيرت الثورة الجنسية العلاقات الاجتماعية في المجتمعات الغربية بين الستينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وتجسدت من خلال احتجاجات عام 1968. ارتفعت معايير المعيشة بحدة في العالم المتطور نتيجة الاتساع الاقتصادي ما بعد الحرب العالمية الثانية، في حين انبثقت بعض الاقتصادات الكبرى في العالم مثل اليابان وألمانيا الغربية. انتشرت ثقافة الولايات المتحدة، خصوصًا الاستهلاكية، على نطاق واسع. بحلول الستينيات من القرن العشرين، بدأت معظم البلدان الغربية عملية إزالة المصانع. أدت العولمة إلى ظهور مراكز صناعية جديدة، مثل اليابان وتايوان، وفي وقت لاحق الصين؛ التي صدرت السلع الاستهلاكية إلى البلدان المتقدمة.
ـ منذ بداية التحول بعد عام 1945: طُورت رحلات الفضاء والتكنلوجيا النووية والليزر وتكنلوجيا أنصاف النواقل جنبًا إلى جنب مع علم الأحياء الجزيئي وعلم الوراثة وفيزياء الجسيمات ونظرية النموذج المعياري ونظرية الحقل الكمومي. في ذات الوقت، صُنعت الحواسيب الأولى، وتُبعت بالإنترنت وبداية عصر المعلومات. أدت التكنولوجيا النووية إلى ظهور عصر الخمسينيات في النطاق الزمني العلمي قبل الحالي، ما جعل عصر ما بعد الحداثة هو العصر الأول من "ما بعد الحاضر".
ـ شهت الفترة اللاحقة على الحرب الباردة التنوع الثقافي والإعلام البديل، الأمر الذي استمر وصولاً إلى العقد الأول والثاني من القرن الواحد والعشرين. انتشرت حركات حول العالم في هذه العقد مثل موسيقى الغرنج وحفلات الموسيقى الإلكترونية وموسيقى الهيب هوب، ودعُمت بالتقنيات التي كانت حديثةً وقتها مثل التلفزيون الكبلي والشبكة العنكبوتية العالمية.
ـ في غياب الشيوعية العالمية التي انهارت مع أول عامين من العقد، أصبح التعريف السياسي للتسعينيات أنها حركة تميل نحو اليمينية، تضمنت تزايدًا في دعم أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا. بالإضافة إلى تقدم حزب بهاراتيا جاناتا القومي في الهند وخفض الإنفاق على برامج الرفاة الاجتماعي في الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة. شهدت الولايات المتحدة إحياءاً شاملاً لاستخدام عقوبة الإعدام أيضاً في التسعينيات، التي أُلغيت في مطلع القرن الواحد والعشرين. تشكّلت خلال التسعينيات كيانا الاتحاد الأوروبي واليورو ودُوّنتا في معاهدات الاتحاد الأوروبي.
ـ قادت مجموعة من العوامل من بينها: الحشد الجماهيري المستمر للأسواق الرأسمالية من خلال هيمنة السياسات الاقتصادية النيوليبرالية، وانتهاء الحرب الباردة التي دامت عقوداً، وبداية الانتشار واسع النطاق للإعلام الجديد مثل الإنترنت بدءاً من منتصف العقد وما بعده، وزيادة الارتياب تجاه الحكومات، وانحلال الاتحاد السوفيتي إلى إعادة توجيه وإصلاح للسلطة الاقتصادية والسياسية حول العالم وداخل البلدان. حققت فقاعة الإنترنت التي امتدت خلال الفترة بين عام 1997م حتى عام 2000م ثروة لبعض رجال الأعمال قبل انهيارها مطلع الألفية بين عام 2000م وعام 2001م.
ـ شهدت التسعينيات تطورات غير مسبوقة على المستوى التقني، وذلك بانطلاق كل من الشبكة العنكبوتية العالمية، وأول تجربة علاج جيني، وأول طفل مُصمم في عام 1990م وتحسينها وبنائها على طول العقد.
ـ نشأت نزاعات عِرقية جديدة في كل من أفريقيا، والبلقان، والقوقاز، قادت نزاعات أفريقيا والبلقان إلى الإبادة الجماعية الرواندية والبوسنية، بالترتيب نفسه. وفي الشرق الأوسط بقيت إشارات أي حلحلة للتوتر بين إسرائيل والعالم العربي صعبة المنال رغم التقدم الذي أحرزته اتفاقية أوسلو، وعلى الصعيد الأوروبي توقفت المشاكل في أيرلندا عام 1998م من خلال اتفاقية الجمعة العظيمة بعد 30 عاماً من العنف الذي شهدته أيرلندا.
ـ شهدت بداية الألفية الثالثة ظهور الاقتصاد العالمي والنزعة الاستهلاكية في العالم الثالث، مما أدى إلى تعميق القلق العالمي بشأن الإرهاب وزيادة المشاريع الخاصة . استمرت تأثيرات الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر مع اختفاء ثماني جزر بين عامي 2007 و 2014. في السياسة، أدى الربيع العربي في أوائل عقد 2010 إلى نتائج مختلطة في العالم العربي، وأدى إلى العديد من الحروب الأهلية والإطاحة بالحكومات. ظلت الولايات المتحدة القوة العظمى العالمية ، بينما تعتبر الصين الآن قوة عظمى عالمية ناشئة. في عام 2017، عاش حوالي نصف (49.3٪) سكان العالم في "شكل من أشكال الديمقراطية" ، على الرغم من أن 4.5٪ فقط يعيشون في "ديمقراطيات كاملة". توسع الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في القرن الحادي والعشرين بإضافة 13 دولة عضو . قدمت معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عملة مشتركة، اليورو، وانسحبت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. في عام 2020، انتشر وباء كوفيد -19 حول العالم، مما تسبب في اضطراب اقتصادي عالمي حاد، بما في ذلك أكبر ركود عالمي منذ الكساد الكبير. استمرت الثورة الصناعية الثالثة التي بدأت في الخمسينيات من القرن الماضي حتى أواخر القرن العشرين، وبدأت في التحول إلى الثورة الصناعية الرابعة في بداية القرن الحادي والعشرين.  ] مع انتشار الأجهزة المحمولة، حصل أكثر من نصف سكان العالم على إمكانية الوصول إلى الإنترنت. بعد نجاح مشروع الجينوم البشري، أصبحت خدمات تسلسل الحمض النووي متاحة وبأسعار معقولة.
المصادر: ويكيبيديا بتصرف.

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...