الأحد، 3 نوفمبر 2019

الماكروكوسم و الميكروكوسم

رسم توضيحي "لروبرت فلود" للرجل باعتباره صورة مصغرة داخل العالم الشامل ويذكر "فلود" أن الإنسان بالنسبة لنفسه عبارة عن عالم خاص قائم الذات يطلق عليه "الميكروكوسم" حيث يعرض نموذجا مصغرا لجميع أجزاء الكون، وبالتالي يرتبط الرأس بالإمبريال والصدر بالسماء الأثيرية والبطن بالمادة الأولية.

يشير هذا المصطلح إلى رؤية محددة للكون حيث الجزء (ميكروكوسم) يعكس كامل (الماكروكوسم) والعكس صحيح. إنها ميزة "حاضرة في كل مدارس الفكر السرية"، ووفقا للعالم "بيار أ. ريفارد"، ترتبط هذه الميزة بشكل وثيق "بالهرمسية" وترتكز على ممارسات من قبيل "علم التنجيم" و "الخيمياء" و "الهندسة المقدسة"، مع فرضيتها "كما في الأعلى، في الأسفل". 

في وقتنا الراهن تم استيعاب مفهوم "الميكروكوسم" من قبل علم الاجتماع ليعني جماعة صغيرة من الأفراد الذين يمتازون بسلوك نموذجي بالنسبة للجسم الاجتماعي الأكبر الذي يشملهم، لذا يمكن النظر إلى "الميكروكوسم" كنوع خاص من "الإبيتوم". وعلى النقيض، "فالماكروكوسم" هو ذلك الجسم الاجتماعي المكون من مركبات أصغر. وفي الفيزياء، يصف مقياس الثبات نفس الظاهرة، على الرغم من أن الكون ككل ليس ثابتا ماديا وفقا للفهم الحديث، ومهما يكن من أمر، فمقياس الثبات يظهر في بعض الأنظمة الفيزيائية مثل الانفصال الكهربائي. 

وقد بدأ هذه النظرية "فيثاغورس" الذي رأى الكون والجسم وحدة متناغمة. وقد شرح هذا الارتباط في مفهومه للميكروكوسم والماكروكوسم.
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...