الأحد، 3 نوفمبر 2019

إمبيروس

الإمبيروس في الكوميديا الإلهية كما تصورها "غوستاف دوريه"


كانت "سماء السماوات" في علم الكونيات القديم، أو "الإمبريان" بالإنجليزية (Empyrean) مكانا في السماء العليا الذي كان من المفترض أن يشغله عنصر النار (أو الأثير في فلسفة "أريسطو" الطبيعية)، وهذه المفردة مشتقة من المصطلح اللاتيني القروسطي "إمبريوس Empyreus" الذي اشتق بدوره من المصطلح اليوناني "إمبيروس Empyros" ἔμπυρος التي تعني "في النار" أو "على النار". 

وهكذا تم استخدام "الإمبريان" كاسم للقبة الزرقاء وفي الأدب المسيحي اتخذ المصطلح إسما لمسكن الإله والكائنات السماوية المباركة الإلهية المخلوقة من نور نقي والتي تشكل مصدرا للضوء والخلق، وللإشارة، فحسب الخاتمة النهائية لفردوس "دانتي" فإن هذا الأخير يزور الإله في سماء السماوات. 

وتستخدم هذه الكلمة كاسم وصفة في آن واحد، ويدل المصطلحان العلميان "الإمبريوما" و "الإمبيريوماتيك" على الرائحة المميزة لاحتراق أو تفحم المواد الحيوانية أو الخضروية واللذان ينبعان من نفس الأصل الإغريقي.
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...