الجمعة، 1 نوفمبر 2019

الصور التوضيحية الأوفيتية

إعادة تصور الصور التوضيحية الأوفيتية من مؤلف "نقد التاريخ الأوفيتي" "لجاك ماتر" سنة 1826، الطبعة الثالثة.


هي مجموعة من الصور الطقوسية والباطنية التي استعملت من قبل الطائفة الغنوصية التي يدعى أصحابها "الأوفيتيون"، هؤلاء الذين بجلوا الحية انطلاقا من قصة "جنات عدن" كرمز للحكمة، حيث حاول "الديميرج" الحاقد ـ حسب التصور الأوفيتي ـ التخفي عن آدم وحواء. 

وقد وصف كل من "سيلسوس" وخصمه "أوريجانوس" هذه الصور التوضيحية لكن بطريقتين مختلفتين، إذ بين "سيلسوس" هذه الصور في عشر دوائر منفصلة محاطة جميعا بدائرة تمثل "روح العالم" أو "اللوياثان"، ويقطع هذه الدائرة خط أسود سميك "تارتاروس" جنبا إلى جنب مع مربع وكلمات تقال عند بوابات الفردوس، علاوة على ذلك، يذكر "سيلسوس" ما قيل من أن "الأوفيتيين" يضيفون أقوال الأنبياء، ودوائر فوق دوائر مع أشياء مكتوبة داخل الدائرتين العظيمتين الكونيتين اللتان تمثلان الإله الأب والإله الإبن. 

بينما يؤكد "أوريجانوس" على أنه كان هناك دائرتان متراكزتان مقابلتان للقطر وقد خطت عليهما كلمتا ΠΑΤΗΡ ("الأب") و ΥΙΟC ("الإبن"). ودائرة أصغر تتدلى من دائرة أكبر مع كلمة ΑΓΑΠΗ ("الحب")، بالإضافة إلى جدار يفصل "ملكية الضوء" عن "الملكية الوسطى"، وهناك دائرتان أخريان متراكزتان، إحداهما الضوء والأخرى الظلام تعكسان النور والظل، وتتدلى من هاتين الدائرتين المضاعفتين دائرة مرفقة بكتابة ΖΩΗ ("الحياة") وهذه تطوق الدوائر الأخرى التي تتقاطع مع بعضها البعض وتشكل معينا، وفي المجال المشترك كانت كلمات ΣΟΦΙΑC ΦΥCΙC ("طبيعة الحكمة") فوق ΓΝΩCΙC ("المعرفة") وأسفل ΣΟΦΙΑ ("الحكمة")، وكان في المعين ΣΟΦΙΑC ΠΡΟΝΟΙΑ ("عناية الحكمة")، فكان هناك في المجمل سبع دوائر تتضمن أسماء "الأرخونات" السبعة. 

ـ ميخائيل في شكل الأسد. 

ـ سارييل في شكل الثور. 

ـ رفائيل في شكل تنين. 

ـ جبرائيل في شكل عقاب. 

ـ ثوثابوث في شكل رأس الدب. 

ـ إيراتوث في شكل رأس الكلب. 

ـ أونويل أو ثارثاروث في شكل رأس الحمار. 

وربما كان هؤلاء الأرخونات مطابقين لأجيال "يالدابوث" السبعة، وهم يرمزون للعالم المادي الذي يتبع "الملكية الوسطى" وحيث ينتهي سلطان "صوفيا"، وربما ارتبطت "سيفيروت" القابالا اليهودية بشكل ما مع هذه الصور التوضيحية، لكن الحية كرمز اتصلت بالمثل بالأسرار والطقوس في كل من مصر القديمة واليونان وفينيقيا وسوريا وحتى بابل والهند.
المرجع:

هناك تعليقان (2):

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...