الخميس، 24 أكتوبر 2019

فيارني هيرجولفسون

رسمة تخيلية "لفيارني هيرجولفسون".

عاش "فيارني هيرجولفسون" في القرن العاشر وكان مستكشفا إيسلنديا شماليا ويعتقد أنه أول مستكشف أوروبي يصل إلى البر الرئيسي للأمريكيتين والذي عاينه سنة 986. 

وقد ولد "فيارني" في "هيريولف" وهو إبن "باردي هيرجولفسون" و "ثورجيرد" في "إيسلندا"، وفي مرحلة البلوغ، أصبح "فيارني" نقيبا للتجار وأقام في "النرويج" ولكنه كان يزور والده كل صيف في "إيسلندا". 

ويعتقد أن "فيارني" هو أول أوروبي يرى أمريكا الشمالية، وتحكي ملحمة "الغرينلاندرز" أنه أبحر في إحدى السنوات إلى "إيسلندا" لزيارة والده كالمعتاد ليجد أن والده قد ذهب مع "إريك الأحمر" إلى "غرينلاند"، فأخذ طاقمه وانطلق للعثور عليه، لكن في صيف ذلك العام؛ عام 986، "فيارني" الذي لم يكن يملك خريطة ولا بوصلة أضاع مساره بسبب عاصفة عابرة ليرى قطعة أرض لم تكن "غرينلاند" وكانت مغطاة بالأشجار ومحاطة بالجبال، ورغم توسل طاقمه إليه، إلا أنه أصر على عدم الرسو في تلك الأرض واستكشافها، ونظرا لأن لا أحد من طاقمه كان قد زار "غرينلاند" من قبل فقد اضطروا للخنوع، وتمكن "فيارني" من استعادة مساره وأبلغ عن رؤية تلال منخفضة مغطاة بالغابات على مسافة أبعد إلى الغرب، وبدا أن تلك الأرض كانت صالحة للاستقرار، إلا أنه كان حريصا على الوصول إلى "غرينلاند" لرؤية والده فلم يهبط لاستكشاف تلك الأراضي الجديدة إلا أن لا أحد أظهر اهتماما كبيرا، ومكث "فيارني" في "هيريولفسنس" مع والده إلى حين وفاة هذا الأخير ثم عاد بعد ذلك إلى "النرويج". 

وبعد رحلة "فيارني" تلك، انتشرت قصة الأراضي صوب الغرب التي رآها، مما أدى إلى خلق جدال كبير في جميع أنحاء الإمبراطورية الشمالية، وتم الاحتفاء باكتشاف "فيارني" هذا لكن سرعان ما أهمل الأمر من قبل "الملك إريك" بسبب افتقار الأدلة الكافية، وصرح الأستاذ "تريفي جي. أولسون" من جامعة "مانيتوبا" في هذا الصدد بأن هناك حجج قوية لوجهة النظر القائلة بأن الأراضي الثلاث التي رآها "فيارني" هي "نيوفاوندلاند" و "لابرادور" وجزيرة "بافن". 

واهتم "الغرينلانديون" بشكل خاص باكتشاف "فيارني" وبما أنهم كانوا يفتقدون الأخشاب فقد استحوذوا على الساحل الشمالي المشجر الذي اكتشفه "فيارني"، وبعد ذلك بوقت قصير اشترى "ليف إريكسون" إبن زعيم "غرينلاند" "إريك الأحمر" السفينة التي استخدمها "فيارني" في هذه الرحلة واستأجر طاقما من 35 شخصا وانطلق لإعادة تجربة "فيارني" ويعتقد أن النتيجة كانت استقرار "الفايكينغ" في "لانس أو ميدوز" في "نيوفاوندلاند" وهكذا كانت هذه المحاولة الأولى المعروفة لاستقرار الأوروبيين في الأمريكيتين.
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...