الاثنين، 22 يوليو 2019

سيدتنا من تجمع إندور


أو "طائفة الأوفيتيين الشيطانيين" (Ophite Cultus Sathanas)، كانت طائفة شيطانية يزعم أنها أسست سنة 1948 على يد "هربرت آرثر سلوين" (ولد في 3 شتنبر 1905 وتوفي في 16 يونيو 1975) في "كليفلاند"، "أوهايو"، على الرغم من أن البعض يجادل بأن الطائفة لم يتم تصورها قبل عام 1968 بعد اتصال "سلوين" بكنيسة الشيطان، وقد تأثرت هذه الطائفة بالغنوصية بشدة (خاصة تلك التي أسست في كتات "هانز جوناس" المعاصر "الدين الغنوصي")، وقد عبد أعضاء هذه الطائفة "ساتاناس"، التسمية التي أطلقوها على الشيطان، ("كولتوس ساتاناس" هي نسخة لاتينية لعبادة الشيطان)، وقد عرف "ساتاناس" (أو الشيطان) في المصطلحات الغنوصية بأنه ثعبان في جنة عدن الذي كشف معرفة الإله الحق لحواء، وتسمية "أوفيت" التي أطلقت عليه إنما هي إشارة إلى الطائفة الغنوصية القديمة للأوفيتيين الذين قيل أنهم عبدوا الأفعى، و"سيدة إندور" هي إشارة إلى ساحرة "إندور"، وتم توثيق تجمع "سلوين" علنا لأول مرة في أواسط 1968 عندما قال الكاتب الغموضي البريطاني "ريتشارد كافينديش" أنه قد تلقى رسالة من محفل شيطاني في "توليدو، أوهايو"، إضافة إلى مقابلة جرت سنة 1967 بين "سلوين" وصحفي من "توليدو" حول طائفته عن مسائل السحر الخاصة به وعما يحكى عن ثرائه، وبينما يشير علماء الشيطانية الحاليون إلى أنه ليس هناك أي دليل ملموس على وجود تجمع "سيدتنا من إندور" قبل 1966، يشير البعض الآخر إلى أنه من المحتمل أن يكون لمجموعة "سلوين" جذور قبل ذلك الوقت. 

ويشير "سلوين" في رسالته في يونيو 1968 إلى مجموعته باسم "تجمع سيدتنا من إندور، الطائفة الشيطانية الأوفيتية" ويوضح أن الشيطان كان في شكل ثعبان وجلب معرفة الإله الحقيقي (الغنوصيس) لحواء عندما أوعز إليها بالأكل من شجرة المعرفة، هذا الإله الحقيقي أعلى من الإله البارئ لهذا العالم، وكتب أن "قايين" كان أول قسيس شيطاني ومارس أول قداس شيطاني (مما يفسر أن "قايين" عوقب من قبل الإله البارئ)، ووفقا "لسلوين"، فإن الشيطانيين الحقيقيين يتبعون طريق الثعبان و"قايين"، كما كان الغنوصيون الأوفيتيون الأوائل، ولخصت هذه المصطلحات في كتاب "هانز جوناس" ضمن صفحات قليلة بعنوان "حواء والأفعى"، و "قايين والبارئ": 

"... إنه الثعبان الذي حث آدم وحواء بتذوق ثمر المعرفة وبالتالي عصيان خالقهما، وفي الواقع، فإن أكثر من طائفة غنوصية استمدت إسمها من عبادة الثعبان ("الأوفيتيون" من الإغريقية، "أوفيس"، "النحسيون" من العبرية، "ناحاس")". 

ـ هانز جوناس "الدين الغنوصي". 1958، ص 93. 

وكان "سلوين" يؤمن بإله مقرن قيل أنه كشف له في الغابة عندما كان طفلا، هذا الإله المقرن، حسب قوله، كان الإله الأصلي والأقدم على الإطلاق الذي يعبده البشر (ويوضح أن الأنثروبولوجيا قد أثبتت ذلك) وبعد رؤيته لكتاب "مارغريت موراي" "إله الساحرات"، قال أنه أدرك بأن الإله المقرن كان شيطانا (ساتاناس)، وأصبح "سلوين نشطا جدا في حركة الكنيسة الروحانية، وأصبح وزيرا في كنيسة روحانية منذ سنة 1930، وسافر إلى عدة مواقع في "أوهايو" لتأدية الخدمات. وصف "سلوين" تجمعه الشيطاني قد تطور من منصبه الروحاني، كما التقى "سلوين" مع معاصره "جيرالد غاردنر" (مؤسس حركة "الويكا" الذي توفي سنة 1964) بشان اهتمامات "سلوين" حول تصوير الساحرات الحقيقيات بأنهن عابدات للشيطان أو "ساتاناس"، هذا الرأي الذي حاربه "غاردنر" بنفسه في كتاباته، ومع ذلك، اعتقد "سلوين" أنه في حين يشير "الغنوصيس" إلى المعرفة، فإن كلمة "الويكا" تشير إلى الحكمة، وأن السحرة المعاصرون ابتعدوا كثيرا عن المعرفة، وبدلا من ذلك بدؤوا في عبادة إله الخصوبة، وهو انعكاس للإله البارئ، وقد كتب أن "أكبر تجمع حقيقي للسحرة موجود حاليا والذين يعتبرون شيطانيين حقيقيين هم الإيزيديون". وعندما ظهرت كنيسة الشيطان في الستينات، بدأ "سلوين" مقابلة "أنطون ليفي" مع اهتمام هذا الأخير بالعثور على المزيد من الشيطانيين للمشاركة في منظمته الخاصة، وأوصى "سلوين" بشدة بكتاب "الدين الغنوصي" وكانت تقرأ منه بعض التحديدات أحيانا في الاحتفالات.
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...