الثلاثاء، 2 يوليو 2019

تيريزا سامبسونيا

الليدي "تشيرلي" كما رسمت من قبل "أنطوني فان ديك" في روما سنة 1622.

تيريزا سامبسونيا، وقد ولدت باسم "سامبسونيا" وصار إسمها بعد الزواج "الليدي تيريزا سامبسونيا شيرلي" (1589-1668)، وكانت سيدة نبيلة في الإمبراطورية الصفوية بإيران وزوجة المغامر الإنجليزي الإليزابيثي "روبرت شيرلي" الذي رافقته في رحلاته وسفاراته عبر أوروبا باسم الملك الصفوي "الشاه عباس الكبير" (1588-1629). 

واستقبلت "تيريزا" من طرف العديد من البيوت الملكية في أوروبا، كبيت الأمير الإنجليزي "هنري فريدريك" والملكة "آن" (عرابة ابنها)، وكذا من قبل الكتاب والفنانين المعاصرين لها مثل "توماس هربرت" و "آنتوني فان ديك"، واعتبر "هربرت" "روبرت شيرلي" زوج "تيريزا" أعظم رحالة على مر العصور لكنه أعرب عن إعجابه "بالليدي تيريزا" على نحو أعمق. وبعد وفاة "روبرت شيرلي" بسبب الزحار، ونظرا للعوائق التي كان يفرضها "الجراندي" (طبقة من النبلاء الإسبان) على البلاط والسلطات خلال فترة حكم حفيد "الشاه عباس" "صفي" (1629-1642) قررت "تيريزا" مغادرة إيران، وعاشت في دير بروما لبقية حياتها مكرسة وقتها للأعمال الخيرية والدين. ولكونها مسيحية تقية، وبسبب حبها لزوجها، نقلت "تيريزا" جثمانه من أصفهان إلى روما وأعادت دفنه وأعدت شاهدا مشتركا لقبرهما أشارت فيه إلى أسفارهما وإلى أصولها الشركسية النبيلة. 

وبفضل مآثرها، وصفت "تيريزا" كشخص غير المفاهيم السائدة للجندر في السلطة الدينية لوقتها سواء على صعيد الثقافة الإسلامية أو المسيحية، وبسبب هويتهما الهجينة ومغامراتهما، أصبحت "تيريزا" وزوجها موضوعا لمختلف الكتابات الأدبية والأعمال البصرية المعاصرة لهما. ومع ذلك، فإن قصة "تيريزا" كامرأة مهمة من القرن السابع عشر طغت بشكل كبير وحجبت حكاية زوجها "روبرت" وإخوته.
المرجع:
https://en.wikipedia.org/wiki/Teresa_Sampsonia

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...