السبت، 29 يونيو 2019

بيمون

بيمون كما تم وصفه في كتاب "كولين دوبلانصي" "المعجم الجهنمي"، طبعة 1863.


"بيمون" (أيضا بايمون)، روح ذكرت في كتب: المفتاح الأصغر لسليمان (في الجزء المسمى Ars Goetia)، ومملكة الشياطين الزائفة، والمعجم الجهنمي، وكتاب الأرواح (باسم بويمون)، ومكتب الأرواح، وكتاب أبراميلين (أو الساحر أبراهام)، وعدة مطبوعات فرنسية من كتاب السحر للبابا هونوريوس الثالث (باسم باييمون)، وكذلك في كتاب أرواح الكنز.

ويعتبر فن الاستخراج أو الـ Ars Goetia في كتاب مفاتيح سليمان وكذلك جوهان واير في كتابه هما أول من بدأ إدخال بيمون مع إشارتهما إلى أنه مذعن تماما للوسيفر.

ويظهر بيمون بأنه الروح التاسعة في الغويتيا، والروح الثانية والعشرون في كتاب واير "مملكة الشياطين الزائفة" وكذا في المعجم الجهنمي، أما في كتاب "مكتب الأرواح" فقد أدرج أولا بأنه الروح السادسة ولاحقا بأنه الملك الثالث.

وكل كتب السحر المذكورة آنفا تصنف بيمون كملك، وقد حددت كتب "كتاب الأرواح" و"أرواح الكنز" و"غريموار البابا هونوريوس" بأن بيمون هو ملك الغرب، ووفقا لكتاب "أبراميلين" (حيث لم يعط لظهور بيمون أي توصيف) فإن بيمون على خلاف ما تقدم هو أحد الدوقات الثمانية.

وقد حذرت الـ Goetia وكذلك جوهان واير وكولين دو بلانصي من أن بيمون إذا ظهر وحده، يجب تقديم أضحية لاستدعاء بيبال وآبالام وهما ملكان في خدمته لكن لا يرافقانه دائما، هذه المصادر الثلاث صرحت بأن بيمون يحكم 200 من فيالق الأرواح، بعضها يرتقي إلى مصاف الملائكة وباقي القوى، و"كتاب الأرواح" من ناحية أخرى يجعلهم فقط 25 فيلقا من الأرواح، أما "أرواح الكنز" يذكر بأنه يقود أسقفا يدعى سبيريون من بين الأرواح الأخرى.

الطبعات النقدية لكتاب "المفتاح الأصغر لسليمان" تصنفه على أنه سلطان سابق، ويلاحظ واير التباسا فيما إذا كان سلطانا سابقا أو كاروبيم، ووفقا لتوماس رود فإن بيمون كان يناصب العداء للملاك ذي الإسم الصريح حزائيل.

المنجم الممارس كارول بوك رينيون يذكر بأن الإسم مستمد في النهاية من "إلهة وثنية شرق أوسطية" على أساس أن بعض المخطوطات تصور بيمون في شكل امرأة شابة تركب جملا، وأن الإسم "بيمون" يعني في زعمه "الصوت الرنان" في لغة غير محددة، وفي المقابل، هناك ادعاء بأن مرجع الإسم يعود إلى إيزيس، وهذا جزء من زعم أشمل بأن "المفتاح الأصغر لسليمان" يعود إلى سليمان وأنه متجذر في أساطير بلاد ما بين النهرين.

ويوصف بيمون في "الغويتيا" و "واير" و "دو بلانصي" و"كتاب الأرواح" و"مكتب الأرواح" و"أرواح الكنز" بأنه رجل يمتطي جملا عربيا يتقدمه رجال يعزفون نوعا من الموسيقى الصاخبة (خصوصا الأبواق)، ويضيف "أرواح الكنز" بأن الجمل مكلل، بينما تجعل المصادر الأخرى بيمون بنفسه متوجا، والغويتيا بنفسها لا تقع على ذكر لوجه بيمون، بينما تصفه الكتب الأخرى بأن لديه وجه امرأة ولكن تظل مع ذلك تشير إليه باستخدام الضمائر الذكورية.

ويذكر كتابا "أرواح الكنز" و"كتاب مكتب الأرواح" بأن لبيمون صوت أجش، ويذكر "واير" و"الغويتيا" بأن بيمون مأمور بالتحدث بثبات، أما كتاب "مكتب الأرواح" فيذكر بأن بيمون سيتحدث لغته المحلية إلى أن يوجه إليه أمر بالتحدث بلغة المستضيف الخاصة.

وتصف كتب السحر الآنفة بيمون بأنه يلقن المعرفة ويجيب عن الأسئلة الأخرى، "الغويتيا" و"واير" يحددان بأن معرفة بيمون تشمل كل الفنون و"الأشياء السرية"، مثل المعرفة المتعلقة بالأرض ومياهها ورياحها، ويوسع "كتاب الأرواح" و"مكتب الأرواح" هذه المعرفة لتشمل الجواب الصادق عن كل الأسئلة الموجهة إليه، وتزعم المصادر الأولى بأن في وسع بيمون الكشف عن الكنوز المخفية، أما المصادر الأخيرة تشير إلى أن بيمون يعرف كل أمور الأرض، وتزعم "الغويتيا" و"واير" و"كتاب الأرواح" أيضا بأن لبيمون القدرة على منح الكرامات والسيادة، وتنسب "الغويتيا" و"واير" لبيمون منح شياطين (الذين يتقنون التلقين أيضا)، وحده "كتاب مكتب الأرواح" يعطيه الأمر على الكائنات البحرية، و"أرواح الكنز" يشير إلى أن بيمون في "اختبار يجعل لصا يعود".

وفي كتاب "أبراهام" تشمل قوى بيمون معرفة أحداث الماضي والمستقبل وتوضيح الشكوك وجعل الأرواح تظهر للعيان وخلق الرؤى واكتساب وطرد أرواح خادمة وإحياء الموتى لسنوات معدودة والطيران والمكوث تحت الماء دون وقت محدد وكذلك القدرات العامة لجعل كل أنواع الأشياء وكل أصناف الناس تظهر بأمر من الساحر.
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...