الجمعة، 25 أكتوبر 2019

ستانيسلاس دو غويتا


ستانيسلاس دو غويتا (6 أبريل 1861، "تاركيمبول"، إقليم "موزيل" – 19 دجنبر 1897، "تاركيمبول") كان شاعرا فرنسيا استقر في "باريس"، وخبيرا في مجال الباطنية والروحانية الأوروبية، وعضوا نشطا في نظام الصليب الوردي، وقد كان ناجحا جدا في وقته، كما كان لديه الكثير من النزاعات مع أشخاص آخرين شاركوا في السحر والتنجيم، وكان التنجيم والسحر جزءا من رواياته. 

وينحدر "دو غويتا" من عائلة إيطالية نبيلة انتقلت إلى فرنسا وعلى هذا النحو كان لقبه "ماركيز"، وقد ولد في قلعة "ألتيفيل" في بلدية "تاركيمبول"، "موزيل"، والتحق بالمدرسة الثانوية في "نانسي" حيث درس الكيمياء والميتافيزيقا والقابالا، وعندما كان يافعا، انتقل إلى "باريس" وأصبحت شقته الفاخرة مكانا للقاء الشعراء والفنانين والكتاب الذين كانوا مهتمين بالثقافة الباطنية والتصوف، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر، نشر "دو غويتا" مجموعتين شعريتين هما "الإلهام المظلم" سنة 1883 و "الوردة الروحانية" سنة 1885 واللتين أحرزتا شعبية كبيرة. 

لقد تأثر "دو غويتا" بكتابات "آبي ألفونس-لويس كونستانت" الملقب "بإليفاس ليفي" الفرنسي البارز المختص في علم التنجيم، وهكذا أصبح "دي غويتا" مهتما بالتنجيم وزاد اهتمامه بعد قراءته لرواية "جوزيفين بلادان" والتي كانت متداخلة مع مواضيع التنجيم والصليب الوردي. وفي "باريس"، تعرف "دو غويتا" على "بلادان"، وفي عام 1884 قرر الإثنين إعادة بناء أخوية الصليب الوردي وجندا "جيرارد إنكوس" لتلك الغاية، وكان هذا الأخير المعروف بلقب "بابوس" فيزيائيا فرنسيا إسباني المولد ومنجما ألف كتبا عن السحر والقابالا والتاروت. 

وفي عام 1888 أسس "دو غويتا" النظام القابالي للصليب الوردي، والصليب الوردي هو نظام سري وأسطوري وثق أول مرة علنا في أوائل القرن السابع عشر، وأضاف "دو غويتا" إلى نظامه للصليب الوردي التدريب على القابالا، وهو شكل من أشكال الباطنية لدى الغموضيين اليهود والمسيحيين يحاول الكشف عن رؤى صوفية خفية في الكتاب المقدس والطبيعة الإلهية، كما أجرى هذا النظام امتحانات وقدم شهادات جامعية حول موضوعات القابالا، وكان "لدو غويتا" مكتبة خاصة كبيرة تضم مؤلفات حول مواضيع الميتافيزيقا والسحر و"العلوم الخفية"، وقد أطلق عليه معاصروه لقب "أمير الصليبيين الورديين" لتعاليمه الواسعة حول قضايا "الصليب الوردي"، وكان "بابوس" و "بيلادان" و "أنطوان دو لاغوشفوكولد" أعضاء بارزين في أخوية "دو غويتا"، كما كان "موريس بريس" صديقا مقربا له. 

وفي أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر، قاد "آبي بولان" وهو قس كاثوليكي معزول ورئيس فرع منشق يسمى "كنيسة الكرمل" حربا سحرية ضد "دو غويتا"، وصور الروائي الفرنسي البلجيكي "جوغيز كي. أويسمان"؛ أحد أنصار "بولان"، "دو غويتا" بأنه ساحر شيطاني في رواية "لا با"، كما تحدى مناصر آخر "لبولان" وهو الكاتب "جولي بوا" "دو غويتا" في مبارزة بالمسدسات، وقد وافق "دو غويتا" على ذلك وشارك في المبارزة إلا أن لا أحد منهما أصيب بأذى. 

وبحلول تسعينيات القرن التاسع عشر، طبع تعاون "دو غويتا" و "بابوس" و "بيلادان" توتر متزايد بسبب الخلافات حول الاستراتيجيات والمذاهب، وهكذا فقد "دو غويتا" و "بابوس" دعم "بيلادان" الذي غادر الأخوية وبدأ في إنشاء نظام منافس، وتوفي "دو غويتا" سنة 1897 عن عمر 36 سنة. 

وقد ظهرت رسمته الأصلية للخماسي المقلوب برأس عنزة في "مفتاح السحر الأسود" الذي نشر في السنة التي مات فيها.
لقد قام "ستانيسلاس دو غويتا" برسم "خماسي الماعز" الأصلي الذي ظهر أول مرة في كتاب "مفتاح السحر الأسود" في عام 1897 وأصبح هذا الرمز فيما بعد مرادفا "لبافوميت" ويشار إليه عادة باسم "الماعز السبتي".
المرجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثقافة بازيريك

هي ثقافة تنتمي إلى الحضارة السكيثية البدوية التي تنتمي إلى العصر الحديدي الممتد من القرن السادس إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد تم التعرف ...