خريطة الشرق الأدنى توضح مدى الإمبراطورية الأكادية والمنطقة العامة التي تقع فيها أكاد. |
أكاد أو "أغادي" (بالمسمارية: 𒌵𒆠) كان إسم مدينة ميزوبوتامية ومناطقها المحيطة، وكانت "أكاد" عاصمة الإمبراطورية الأكادية التي كانت القوة السياسية المهيمنة في بلاد الرافدين خلال فترة امتدت نحو 150 عاما في الثلث الأخير من الألف الثالث قبل الميلاد.
ويعتبر موقع "أكاد" غير معروف، رغم أن هناك عددا من المواقع المرشحة والتي غالبا ما تتموقع شرق نهر دجلة تقريبا بين مدينتي سامراء وبغداد المعاصرتين.
وكانت مدينة "أكاد" قبل فك رموز الخط المسماري في القرن التاسع عشر معروفة فقط من خلال إشارة واحدة في سفر التكوين (10:10) حيث كتبت אַכַּד (أكد) وكان هذا الإسم مذكورا في قائمة مدن" نمرود" في "سومر" (شنعار).
وقد استشهد بعض العلماء المعاصرين ب 160 ذكرا معروفا للمدينة في المدونات المسمارية الموجودة في مصادر تتراوح في التأريخ من الفترة الأكادية القديمة نفسها إلى الفترة البابلية الجديدة، ويتم تهجئة الإسم لفظيا فيها "أوريكي" وصوتيا "آ-غا-ديكي"، ويبقى أصل هذه التسمية غير واضح إلا أنه ليس ذو أصل أكادي (سامي)، وأعطيت اقتراحات مختلفة عن الأصول السومرية أو الحورية أو اللولوبية، ويعطي الأصل غير الأكادي للمدينة انطباعا بأنها كانت محتلة في وقت ما قبل عهد "سرجون العظيم".
تم العثور على تمثال "باستيكي" في محافظة "دهوك" في كردستان العراق، ويرجع تاريخ هذا التمثال إلى الملك الأكادي "نارام سين" (حوالي 2254-2218 ق.م) مع نقش يشير إلى بناء معبد في "أكاد". |
ويسجل النقش الموجود على "تمثال باستيكي" أن سكان "أكاد" قاموا ببناء معبد "لنارام سين" بعد أن سحق تمردا ضد حكمه.
وكانت الإلهة الرئيسية "لأكاد" "عشتار-أستارت" (إنانا) التي كانت تسمى "عشتار الحربية" وكان زوجها "إلابا" يقدس أيضا في "أكاد" وعبدت "عشتار" و "إلابا" في وقت لاحق في "سيبار" في عصر السلالة البابلية الأولى ربما لأن "أكاد" نفسها كانت قد دمرت بحلول ذلك الوقت، وعلى العموم كانت المدينة بالتأكيد في حالة خراب بحلول منتصف الألف الأولى قبل الميلاد.
وقد وضعت العديد من الاقتراحات القديمة "أكاد" على صفة نهر الفرات لكن المناقشات الأخيرة خلصت إلى أن موقعها على الأرجح يوجد عند دجلة. ورفض عالم الآثار الألماني "إكهارد أنجر" تحديد هوية "أكاد" بمدينة "سيبار أمنانوم" (تل الدير الحديث) المدينة الشقيقة "لسيبار شاماش" (أو "سيبار" تل أبو حبة الحديث) وذلك على أساس نص بابلي جديد (يعود للقرن السادس ق.م) يرتب "سيبار أمنانوم" و "أكاد" كمدينتين منفصلتين.
أما عالم الآثار الأمريكي "هارفي ويس" فقد اقترح موقعا كبيرا يقع على بعد 5 كلم (3.1 ميل) شمال غرب "كيش" يسمى "إشعان مزياد" إلا أن الحفريات أظهرت أن البقايا في "َإشعان مزياد" تعود إلى فترة "أور" الثالثة وليس إلى الفترة الأكادية. وتركز النقاش منذ التسعينات على مواقع على طول دجلة أو شرقها واقترح عالم الآثار "كريستوف والرومانا" موقعا بالقرب من التقاء نهر ديالى مع نهر دجلة، وبشكل محدد "تل محمد" في الضواحي الجنوبية الشرقية لبغداد كمشرح محتمل "لأكاد"، على الرغم من الإقرار بأنه لم يعد هناك تأريخ ممكن حتى الفترة الأكادية تم العثور عليه في الموقع. واقترح العالمان "سالابرغر" و "ويستنهولز" موقعا "لأكاد" قريبا من نقطة التقاء نهر العظم شرق "سامراء" (في "الضلوعية" أو بالقرب منها)، وبالمثل اقترح العالم "جوليان ريد" في هذه المنطقة المجاورة.
وبناء على مسار الفترة البابلية المبكرة من "ماري" في سورية سيكون موقع "أكاد" على نهر دجلة في مدينة بغداد الحالية، وتشير وثائق "ماري" كذلك إلى أن "أكاد" تقع عند معبر نهر.
المرجع:
https://en.wikipedia.org/wiki/Akkad_(city)
المرجع:
https://en.wikipedia.org/wiki/Akkad_(city)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق