![]() |
انتقال العذراء لفرانسيسكو بوتشيني في المتحف الوطني في لندن، وتظهر اللوحة ثلاث تسلسلات هرمية وتسعة أنظمة للملائكة ولكل واحد منها خصائصه المميزة. |
الملائكة في المسيحية هم خدام الرب وهذه الفكرة اعتمدت كذلك من النظام الملائكي في اليهودية. وأكثر تسلسل هرمي تأثيرا للملائكة في المسيحية هو ذاك الذي وضعه "بسيدو-ديونيسيوس الأريوباجوسي" في القرنين الرابع والخامس الميلادي في كتابه "في التسلسل الهرمي السماوي".
وخلال القرون الوسطى، اقتُرحت عدة خطاطات عن التسلسل الهرمي للشياطين، وقد تم اعتماد بعضها والتوسع فيها انطلاقا من "بسيدو-ديونيسيوس"، بينما تضمن البعض الآخر تصنيفات مختلفة تماما.
ووفقا للاهوتيين المسيحيين القروسطيين، فقد انضوت الملائكة داخل أنظمة مختلفة، أو ما يسمى "بالجوقات الملائكية".
![]() |
أيقونة شرقية للأنظمة الملائكية التسعة. |
وقد انطلق "بسيدو-ديونيسيوس" في كتابه "في التسلسل الهرمي السماوي" وكذلك "توما الأكويني" في كتابه "الخلاصة اللاهوتية" من خلفية "العهد الجديد" خصوصا من "الرسالة إلى أهل غلاطية" 3: 26-28 و "إنجيل متى" 22: 24-33، و "الرسالة إلى أهل أفسس" 1: 21-23، و 'الرسالة إلى أهل كولوسي" 1: 16. وعلى الرغم من أن المؤلفان كلاهما يعتمدان على العهد الجديد، إلا أن "قانون الكتاب المقدس" بقي صامتا نسبيا حول هذا الموضوع، وتعتبر هذه التسلسلات الهرمية أقل حسما من الكتاب المقدس.
وللإشارة، فقد ذكر في العقيدة اللاهوتية "لاتحاد القديسين" أنه يوجد في الجنة رؤية فريدة ومشتركة للحقيقة وكذا التأمل في وجه الإله، حيث ينعدم أي فرق بين الملائكة وأرواح البشر.
أولا ـ النطاق الأول:
يعمل الملائكة في النطاق الأول كخدم للرب والإبن المتجسد، ويشمل هذا النطاق:
أ ـ السارافيم:
![]() |
السارافيم يحيطون بالعرش الإلهي في هذا الرسم المأخوذ من كتاب "الساعات الصغيرة" لجان دوق بيري ويعود تاريخ هذه المخطوطة المذهبة للقرن الرابع عشر. |
جمع "ساراف" وتترجم حرفيا إلى "المشتعلون"، وكلمة "ساراف" مرادف للحيات بشكل طبيعي عندما تستعمل في التناخ، وذكرت الكلمة في "سفر إشعيا" 6: 1-7، و "السارافيم" هم أعلى طبقات الملائكة ويخدمون كقيمين على عرش الرب ويهتفون بالحمد باستمرار: قدوس، قدوس، قدوس هو رب الجنود، الأرض كلها مليئة بمجده!" وحسب "إشعيا" 6: 1-8، يوصف "السارافيم" بأنهم كائنات نارية بستة أجنحة: جناحان يغطيان وجوههم، وجناحان يغطيان أقدامهم، وجناحان يستعملونهما للطيران.
ب ـ الكاروبيم:
![]() |
أحد أفراد الكاروبيم كما وصفه حزقيال ووفقا للأيقونوغرافيا المسيحية التقليدية |
"للكاروبيم" أربعة وجوه: وجه إنسان ووجه ثور ووجه أسد ووجه عقاب (واعتمدت هذه الوجوه لاحقا كرمز لكتبة الإنجيل الأربعة) ولديهم أربعة أجنحة موحدة مغطاة بالعيون (رغم أن "سفر الرؤيا" 4: 8 يصفهم بستة أجنحة مثل السارافيم). ويمتلكون جدع الأسد وقوائم الثور، ويحرس "الكاروبيم" الطريق إلى شجرة الحياة في جنات عدن (سفر التكوين 3: 24) وعرش الرب (سفر حزقيال 28: 14-16).
وقد ذكر "الكاروبيم" في أسفار: التكوين 3: 24، الخروج 25: 17-22، أخبار الأيام الثاني 3: 7-14، حزقيال 10: 12-14، 28: 14-16، الملوك الثاني: 6: 23-28.
وخلط الاستعمال الإنجليزي الحديث التمييز بين "الكاروبيم" و "البوتي"، حيث إن "البوتي" غير مجنحين في الغالب (يكونون مجنحين أحيانا) مع ظهورهم في شكل أطفال.
وقد تخيل القديس "توما الإكويني" الشيطان كـ "كاروبيم" ساقط.
ج ـ العروش:
![]() |
تصوير تقليدي لرؤيا العربة مبني على وصف حزقيال. |
العروش أو الشيوخ هم طبقة من الكائنات السماوية أشير إليها من قبل "بولس الطرسوسي" في "الرسالة إلى أهل كولوسي" 1: 16، وهم رموز حية لعدالة الرب وسلطانه، ولديهم عروش كإحدى رموزهم.
وليس من غير المعتاد أن يوجد من يربط بين "العروش" و "الأوفانيم" أو "الإيريليم" من التسلسل الهرمي اليهودي للملائكة.
و"الأوفانيم" (البكرات، من "سفر دانيال" 7: 9) تبدو غير عادية حتى بالمقارنة مع الكائنات السماوية، بالإضافة إلى ما يقال أنهم يتحركون بروح كائنات أخرى، وهو ما يثير التساؤل ما إذا كان "الأوفانيم" كائنات روحية على الإطلاق أم كائنات مادية بحتة، يظهرون مثل البيريل الملون في شكل بكرة داخل بكرة وحوافهم مغطاة بمئات العيون وهم مرتبطون "بالكاروبيم" بشكل وثيق، "19: فإذا سارت الحيوانات، سارت البكرات بجانبها، وإذا ارتفعت الحيوانات عن الأرض ارتفعت البكرات، 20: إلى حيث تكون الروح لتسير يسيرون، إلى حيث الروح لتسير والبكرات ترتفع معها، لأن روح الحيوانات كانت في البكرات". سفر حزقيال.
واللاهوتيون المسيحيون الذين يضمون "العروش" كإحدى الجوقات لا يصفونهم بالبكرات، بل كرجال شيوخ محبوبين يسمعون إرادة الرب ويقدمون الصلوات للناس. وغالبا ما يعتقد أن الشيوخ الأربعة والعشرون في "رؤيا يوحنا" جزء من هؤلاء الملائكة.
ثانيا ـ النطاق الثاني:
إن ملائكة النطاق الثاني هم حكام سماويون على الخلق من خلال إخضاع المادة وتوجيه وحكم الأرواح.
أ ـ السيادات:
"السيادات" (الرسالة إلى أهل أفسس 1: 21، الرسالة إلى أهل كولوسي 1: 16. وتترجم أيضا من المصطلح الإغريقي kyriotētes بمعنى السلطات) أو "الهيمنات" يمثلون تسلسلا هرميا من الكائنات السماوية، وهؤلاء "السيادات" ينظمون واجبات الملائكة السفلى، ومن النادر جدا أن يظهر الأسياد الملائكيون ماديا للبشر.
ويعتقد أن "السيادات" يظهرون ككائنات بشرية إلهية غاية في الجمال مع زوج من الأجنحة المكسوة بالريش، وهذه هي الصورة الشعبية والشائعة للملائكة عموما، ويمكن تمييزهم عن غيرهم من المجموعات باستخدامهم لكرات الضوء المثبتة على صوالجهم أو على حلق سيوفهم.
ب ـ الفضائل:
هؤلاء الملائكة هم الذين تُصنع المعجزات والكرامات عن طريقهم في العالم.
ويبدو أن المصطلح مرتبط بميزة "القدرة" من الجذر اليوناني dynamis في "الرسالة إلى أهل أفسس" 1: 21 والتي تترجم كذلك إلى "الفضيلة" أو "السلطة"، ويقدمون باسم "الجوقة السماوية "الفضائل" في كتاب "الخلاصة اللاهوتية".
وإليكم هذا الاقتباس من كتاب "بسيدو-ديونيسيوس":
"يدل الإسم المقدس "للفضائل" على نشاط قوي راسخ يتدفق من داخل طاقاته الإلهية، فلا يكون ضعيفا أو عاطلا عن أي استقبال للإضاءات الإلهية الممنوحة له، يتصاعد في امتلاء بالسلطة للاستيعاب مع الرب، ولا يسقط أبدا عن الحياة الإلهية خلال ضعفه الخاص، بل يصعد بثبات إلى الفضيلة الفائقة التي هي مصدر الفضيلة، ويصوغ نفسه بقدر ما قد يكون في الفضيلة، ثم يتحول تماما عن هذا المصدر ويتدفق على أولئك المتواجدين في الأسفل ليغمرهم بالفضيلة".
ج ـ القوات:
"القوات" من اللاتينية potestas أو "السلطات" من اليونانية exousiai (ينظر الجذر الإغريقي من الرسالة إلى أهل أفسس 3: 10)، ويتمثل الواجب الأساسي "للقوات" في الإشراف على حركات الأجسام السماوية للحفاظ على الكون داخل النظام، وهم كذلك ملائكة محاربون ويعارضون قوى الشر خاصة تلك التي تستفيد من المادة في الكون، وغالبا ما يلقون بالأرواح الشريرة إلى أماكن الاحتجاز. وعادة ما يتم تمثيل هؤلاء الملائكة كجنود يرتدون دروعا وخوذا كاملة، ولديهم أيضا أسلحة دفاعية وهجومية من قبيل الدروع والرماح والسلاسل وما إلى ذلك.
ثالثا ـ النطاق الثالث:
ويتألف من الملائكة الذين يعملون كمرشدين سماويين وحماة ومرسلين للبشر.
أ ـ الإمارات أو الحكام:
الإمارات مستمدة من اللاتينية principatus وتترجم كذلك إلى "مقامات الأمراء" أو "الحكام" من الإغريقية archai (ينظر الجذر الإغريقي في الرسالة إلى أهل أفسس 3: 10)، وهم الملائكة الذين يرشدون ويحمون الشعوب أو المجموعات البشرية والمؤسسات مثل الكنائس، هؤلاء "الحكام" يترأسون فرق الملائكة ويحملونهم الالتزام بمناصب الوزارة الإلهية، ومنهم من يدير ومنهم من يساعد.
ويظهر "الحكام" وهم يرتدون تيجانا ويحملون الصوالج، ويقال أيضا أن واجبهم تنفيذ الأوامر المقدمة إليهم من النطاقات الملائكية الأعلى ويورثون البركات للعالم المادي. مهمتهم هي الإشراف على مجموعات من الناس، وهم المعلمون والأوصياء على عالم الأرض، ولديهم صلة بعالم الأفكار الجنينية، ويقال أنهم يلهمون الكائنات الحية لكثير من الأشياء من فنون وعلوم.
واستعمل "بولس" مصطلحي "الحكم" و "السلطة" في "الرسالة إلى أهل أفسس" 1: 21، و "الحكام" و "السلطات" في "الرسالة إلى أهل أفسس" 3: 10.
ب ـ رؤساء الملائكة:
![]() |
الملاك ميكائيل للفنان جويدو ريني في كنيسة الكبوشيين "سانتا ماريا ديلا كونسيزيون"، روما، 1636وتظهر اللوحة ميكائل يدوس الساتان. |
يأتي مصطلح "رئيس الملائكة" Archangel من الإغريقية ἀρχάγγελος (archangelos) بمعنى "الملاك الزعيم" وهو ترجمة للكلمة العبرية רב־מלאך (راف-مالاخ) وهي مستمدة من الإغريقية archein بمعنى أن يكون الأول في المرتبة أو السلطة، و angelos التي تعني الرسول أو المبعوث. وقد استعملت الكلمة مرتين فقط في العهد الجديد "الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي" 4: 16 و "رسالة يهوذا" 1: 9، ورئيس الملائكة "ميكائيل" هو الوحيد الذي أشير إليه بالإسم في العهد الجديد.
ويعتبر "جبرائيل" في معظم التقاليد المسيحية رئيس ملائكة أيضا، لكن ليس ثمة دعم أدبي مباشر لهذا الافتراض، ومن الجدير بالذكر كذلك أن مصطلح "رئيس الملائكة" لا يظهر إلا في صيغة المفرد وليس الجمع، وفقط في إشارة محددة إلى "ميكائيل".
واسم رئيس الملائكة "رفائيل" يظهر فقط في "سفر طوبيا" ويعتبر هذا السفر من الأسفار القانونية الثانية عند الرومان الكاثوليك (في الشعائر الغربية أو الشرقية على حد سواء) وعند المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين والأنجليكانيين. و "سفر طوبيا" على أية حال ليس معترفا به من قبل معظم الطوائف البروتستانتية مثل الكنيسة المعمدانية. ويقال عن "رفائيل" في "سفر طوبيا" أنه كان "أحد السبعة الذين يقفون أمام الرب"، ويعتقد عموما أن "ميكائيل" و "جبرائيل" من الستة الآخرين.
ورئيس الملائكة الرابع هو "يوريئيل" الذي يعني إسمه حرفيا "ضوء الرب"، والإسم "يوريئيل" هو الوحيد الذي لم تتم الإشارة إليه في إنجيل الكنيسة الغربية، لكنه يلعب دورا بارزا في "الأبوكريفا" المقروءة من المسيحيين الروس الأرثوذكس والأنجليكانيين، ويذكر في "سفر عزرا الثاني" (أسفار عزرا الأربعة في الفولغاتا اللاتينية) أن "يوريئيل" يكشف عن سبع نبوءات للنبي "عزرا"، ويلعب دورا كذلك في "سفر أخنوخ" الأبوكريفي الذي يعتبر قانونيا في الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية والكنيسة الأرثوذكسية الإرتيرية. ولا تنظر الكنيسة الكاثوليكية إلى "يوريئيل" كملاك كما لا تعتبر "سفر أخنوخ" جزءا من الكتاب المقدس الكاثوليكي.
وهناك تفسير آخر ممكن لرؤساء الملائكة السبعة وهو أنهم أرواح الرب السبعة التي تقف أمام العرش والموصوفة في "سفر أخنوخ" و "سفر التكوين".
ويقال أن رؤساء الملائكة السبعة هم الملائكة الحارسون للشعوب والبلدان، ويهتمون بالقضايا والأحداث المحيطة بهذه الشعوب بما في ذلك السياسات والمسائل العسكرية والتجارية وما إلى ذلك. وينظر إلى رئيس الملائكة "ميكائيل" تقليديا بأنه حامي "إسرائيل" والكنيسة ecclesia (الجذر اليوناني ekklesia من مقطع العهد الجديد)، ومن الناحية اللاهوتية فهو مساو للكنيسة والبشير لإسرائيل الجديدة الروحانية.
وهناك من يميز بين رئيس الملائكة (بصيغة التفخيم) ورئيس ملائكة (بصيغة النكرة)، فالثاني يمكن أن يشير إلى جوقة ثانية أقل (رؤساء ملائكة بمعنى الذين يتصدرون الجوقة الدنيا للملائكة أو الملائكة ببساطة)، بينما قد يشير الأول إلى الجوقة الأعلى فوق كل الملائكة (رؤساء ملائكة بمعنى الذين يتصدرون جميع الملائكة من أية جوقة، السارافيم السبعة الأعلون، و "ميكائيل" الأعلى فوق الجميع).
ج ـ الملائكة:
![]() |
ملاك يواسي المسيح لكارل هاينريخ بلوخ (1865-1879). |
الملائكة أو "المالاخيم" (بالعبرية מַלְאָכִים)، هم الملائكة "العاديون" (بالإغريقية ἄγγελοι بمعنى الرسول أو المبعوث)، وهم النظام الأدنى من الكائنات السماوية والأكثر تنظيما، وهم الوحيدون الذين يهتمون بقضايا الناس. وضمن فئة "الملائكة" هناك العديد من الأنواع المختلفة، ويبعث الملائكة رسلا للبشرية، والملائكة الحراس ينبثقون من هذه الفئة أيضا، وهناك اعتقاد شائع بأن لكل كائن بشري ملاك حارس سواء كان مسيحيا أم لا.
رابعا ـ الجوقات في اللاهوت القروسطي:
![]() |
الجوقات الملائكية التي تدور حول مسكن الرب، من جنة دانتي، لغوستاف دوريه. |
خلال العصور الوسطى قدمت عدة خطاطات اعتمد بعضها من مؤلف "بسيدو-ديونيسيوس" والبعض الآخر تم اقتراحه وفق تصنيفات مختلفة تماما (بعض المؤلفين حددوا عدد الجوقات في سبعة)، كما وضعت تسلسلات هرمية أخرى مختلفة بعضها معكوس النظام تقريبا، ونقدم بعض هذه المخطوطات فيما يلي:
ـ حسب "الشرائع الرسولية" (القرن الرابع): 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ الأيونيون، 4 ـ الجنود، 5 ـ القوى (الفضائل أو المناقب، في الإغريقية dynameis)، 6 ـ السلطات، 7 ـ الإمارات، 8 ـ السيادات، 9 ـ العروش، 10 ـ رؤساء الملائكة، 11 ـ الملائكة.
ـ حسب "القديس أمبروز" في "اعتذار النبي داوود" (القرن الرابع): 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ السيادات، 4 ـ العروش، 5 ـ الإمارات، 6 ـ الحكام (أو القوى)، 7 ـ الفضائل، 8 ـ رؤساء الملائكة، 9 ـ الملائكة.
ـ حسب "القديس جيروم" (القرن الرابع): 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ القوى، 4 ـ السيادات، 5 ـ العروش، 6 ـ رؤساء الملائكة، 7 ـ الملائكة.
ـ حسب "بسيدو-ديونيسيوس" (القرن الخامس): النطاق الأول: 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ العروش. النطاق الثاني: 4 ـ السيادات، 5 ـ الفضائل (وتترجم أيضا القوى)، 6 ـ القوى (وتترجم أيضا السلطات). النطاق الثالث: 7 ـ الإمارات، 8 ـ رؤساء الملائكة ـ 9 ـ الملائكة.
ـ حسب القديس "غريغوري العظيم" في "الموعظة" (القرن السادس): 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ العروش، 4 ـ السيادات، 5 ـ الإمارات، 6 ـ القوى، 7 ـ الفضائل، 8 ـ رؤساء الملائكة، 9 ـ الملائكة.
ـ حسب القديس "إيزيدور الإشبيلي" في "الإتيمولوجيا" (القرن السابع): 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ العروش، 4 ـ السيادات، 5 ـ الإمارات، 6 ـ القوى، 7 ـ الفضائل، 8 ـ رؤساء الملائكة، 9 ـ الملائكة.
ـ حسب القديس "يوحنا الدمشقي" في "الإيمان الأرثوذكسي" (القرن الثامن): 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ العروش، 4 ـ السيادات، 5 ـ القوى (= الفضائل)، 6 ـ السلطات، 7 ـ الحكام (= الإمارات)، 8 ـ رؤساء الملائكة، 9 ـ الملائكة.
ـ حسب القديسة "هايدغارد بنجين" في "اعرف طرق الرب" (Scivias) (1098-1179): 1 ـ السارافيم، الكاروبيم. 2 ـ العروش، السيادات، الإمارات، القوى، الفضائل. 3 ـ رؤساء الملائكة والملائكة.
ـ حسب القديس "توما الأكويني" في "الخلاصة اللاهوتية" (1225-1274): 1 ـ السارافيم، الكاروبيم، العروش. 2 ـ السيادات، الفضائل، القوى. 3 ـ الإمارات، رؤساء الملائكة، الملائكة.
ـ حسب "دانتي أليغييري" في "الكوميديا الإلهية" (1308-1321): 1 ـ السارافيم، 2 ـ الكاروبيم، 3 ـ العروش، 4 ـ السيادات، 5 ـ الفضائل، 6 ـ القوى، 7 ـ الإمارات، 8 ـ رؤساء الملائكة، 9 ـ الملائكة.
خامسا ـ أفراد من ملائكة وشياطين الجوقات:
ـ السارافيم: في كتاب "جون ملتون" "الفردوس المفقود" فإن الشيطان ورؤساء الملائكة ينتمون إلى هذه الجوقة (ويحمل "رئيس الملائكة" هنا معنى "الملاك الأقوى" وليس أعضاء الجوقة الدنيا الثانية)، كما أن "بعل زبوب" معين كأمير "للسارافيم" في ابتهالات الساحرات.
ـ الكاروبيم: في "الفردوس المفقود"، فإن "بعل زبوب" و "عزازيل" كانا من "الكاروبيم" قبل أن يسقطا، أما القديس "توما الإكويني" في "الخلاصة اللاهوتية" فينص على أن الشيطان ينتمي إلى هذه الجوقة وليس إلى "السارافيم".
ـ العروش: ينص "الفردوس المفقود" على أن الشيطانان "أدراميليش" و "آشماداي" ينتميان إلى هذه الجوقة، وحسب بعض المصادر فإن "أستاروث" ينتمي إليها كذلك.
ـ رؤساء الملائكة: إن رؤساء الملائكة "جبرئيل" و "رفائيل" و "ميكائيل" وافتراضا باقي رؤساء الملائكة عادة ما يشار إليهم بأنهم أعضاء هذه الجوقة، وعلى سبيل المثال في التسلسل الهرمي للقديس "غريغوري العظيم" وعند القديس "إيزيدور الإشبيلي".
إلى جانب هذا، يمكن العثور على قوائم واسعة من الملائكة والشياطين التي تنتمي إلى جميع الجوقات في كتاب "المفتاح الأصغر لسليمان" و "كتابا موسى السادس والسابع".
المرجع:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق