وفقا للأسطورة كان يانجفي و آلف ملكان سويديان من أسرة يانجلينغ، وتشير بعض الشهادات إلى أنهما كانا أخوين أو على علاقة وثيقة مشابهة، وأنهما في النهاية قتلا بعضهما البعض. وحسب كل من "حكاية ينغلينغا" و "الهيستوريا نورويجيا" و "الينغلينغا ساجا" كان يانجفي و آلف ابنان للألريك. ويقول سنوري ستورلسون أن يانجفي كان ملكا بارعا ومحاربا عظيما وكان النصر حليفه في المعارك دائما، وكان سيد جميع المناورات وكريما وسعيدا ومؤنسا كما كان محبوبا ومشهورا لدى الناس. بينما كان آلف غير اجتماعي وقاس ويمكث في موطنه بدل الإغارة على البلدان الأخرى، وكانت والدته هي داغيد ابنة الملك داغ العظيم الذي ينحدر من أسرة داغلينغ، وكان متزوجا من بيرا التي كانت على نقيضه سعيدة ويقظة وامرأة محبوبة للغاية. وفي أحد أيام الخريف عاد يانجفي إلى أوبسالا من رحلة استكشافية ناجحة للفايكنج والتي جعلته مشهورا، وكان معتادا على قضاء بعض الوقت على طاولة الشرب حتى وقت متأخر من الليل، مثل بيرا، وقد وجدا من الجيد أن ينخرطا في محادثة سامرة بينما فضل ألف الذهاب إلى الفراش مبكرا وأخبر زوجته لتلحق به حتى لا تزعج نومه لاحقا، لكن بيرا أجابته ككل مرة أن يانجفي أفضل بكثير للمرأة من آلف زوجها، مما كان يثير حنق آلف. وفي إحدى الأمسيات دخل آلف الغيور إلى صحن البيت ورأى يانجفي وبيرا يتحدثان على مقعد مرتفع، وكان لدى يانجفي سيف قصير في حجره وكان باقي الضيوف في حالة ثمالة حتى أنهم لم يلحظوا وجود آلف، فاستل آلف سيفه من تحت عباءته وطعن به أخاه يانجفي، فقام يانجفي الذي أصيب يجرح قاتل باستلال سيفه وقتل به أخاه آلف، وتم دفنهما على تلين في فيريسفلير. وقد خلف آلف في الحكم ابنه هوجليك.
وتقول القصيدة في "الينغلينغا":
أحكي لك أمرا مروعا،
أغني لك مأثرة رهيبة،
كيف شوهدت، بسعي الملكة الشريرة، بيرا المريبة
أيدي الأخوين القاتلة،
نشأ كل منهما على نقيض حياة أخيه،
وكيف أن آلف البائس بسكين دموي،
طعن قلب يانجفي، وكيف أن نصل يانجفي،
أسقط آلف على العتبة الدموية،
هل يستطيع الرجال مقاومة قوانين القدر الحديدية؟
لقد قتلا بعضهما البعض دون سبب.
المرجع: